ارتفعت أسعار النفط لفترة وجيزة فوق 70 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ 14 شهرا، بعد أن أعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أن منشآتها للطاقة تعرضت للهجوم، مما يهدد "أمن واستقرار" الإمدادات العالمية للنفط، وفقا لصحيفة فيننشال تايمز.
وارتفع خام برنت، بنسبة 2.9 في المائة إلى 71.38 دولارًا للبرميل، الإثنين في آسيا، بينما ارتفع خام غرب تكساس بمقدار مماثل إلى 67.98 دولارًا للبرميل.
وكانت المملكة قالت إن هجوما بطائرة مسيرة من البحر على صهريج لتخزين النفط في رأس تنورة، أحد أكبر موانئ شحن النفط في العالم، وقع الأحد.
وفي المساء، سقطت شظايا صاروخ باليستي في الظهران، حيث يوجد مقر شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية، وبالقرب منها يعيش آلاف الموظفين وعائلاتهم.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إن الهجمات "لم تسفر عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات"، وأكد شخص مطلع على الأمر أنه حتي ولو يتأثر الإنتاج، فإن الهجمات لا تزال تزعزع أسواق النفط التي انتعشت بقوة في الأشهر الأخيرة.
وأكدت أمريتا سين من شركة إنرغي أسبكتس للاستشارات، أنه في حين يبدو أنه تم تجنب الضربة المباشرة على إمدادات النفط، فإن التهديد على السوق سيظل يأخذ على محمل الجد من قبل تجار النفط.
وذكر بيل فارين برايس، مدير شركة الأبحاث Enverus، أنه حتى لو بدا أن تأثير هذه الهجمات الآخذ في الازدياد محدود على البنية التحتية للطاقة، فإن له مخاطر عالية على أسعار النفط في المستقبل.
والأحد، شن هجمات على السعودية بـ 14 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ باليستية. وأكدت الرياض أن التحالف بقيادة السعودية اعترض صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه مدينة جازان بجنوب المملكة، إضافة إلى اعتراض 12 طائرة مسيرة عن بعد.
ودانت الولايات المتحدة، الهجوم الذي شنه المتمردون الحوثيون في اليمن على منشآت نفطية سعودية، ووصفته بـ"السافر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي: "ندين الهجوم السافر للحوثيين بطائرة مسيّرة وبصاروخ ضد منشآت أرامكو السعودية". واعتبر برايس أن الحوثيين لم يظهروا جدية بشأن جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة.