نشرت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، نتائج المسح المشترك الذي أُجري لتحديد العوائق الهيكلية التي تحد من فاعلية شركات رائدات الأعمال في دولة الإمارات، إضافة إلى تأثير أزمة كورونا، والتحديات المالية، والعوائق التي تقف أمام التسويق، فضلاً عن التدريب والدعم اللازمين.
جاء ذلك خلال منتدى افتراضي حمل شعار «نواصل النجاح» عقد في 8 مارس، احتفاء باليوم العالمي للمرأة 2021، وبرائدات الأعمال في دولة الإمارات.
ويعد الاستبيان الذي شمل 1000 رائدة أعمال وشركة مملوكة للسيدات في دولة الإمارات، أحد ثمار التعاون القائم بين الجهتين والذي بدأ في عام 2018.
وكشفت نتائج الاستبيان أن 63% من الشركات المملوكة للسيدات في الإمارات شهدت انخفاضاً في نسبة المبيعات بسبب تداعيات أزمة كورونا، ما أدى إلى تراجع في إيراداتها بنسبة 58%، فيما اتخذت بعض الشركات إجراءات للتخفيف من تبعات الأزمة، حيث قامت 43.1% منها بتحويل خدماتها إلى إلكترونية، كما أتاحت 37.9% منها للموظفين إمكانية العمل عن بُعد.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 41.2% من الشركات المملوكة للسيدات ضمن العينة، أشارت إلى أن صعوبة الوصول إلى الأسواق كانت التحدي الأبرز الذي عرقل نشاطها الاقتصادي، في حين أكدت 39% من الشركات أن التحدي الأبرز الذي أثر في أعمالها هو عدم الحصول على التمويل اللازم، مع العلم أن 72% من الجهات التي شملها الاستبيان هي شركات متناهية الصغر تضم أقل من 5 موظفين.
وأشارت نتائج الاستبيان إلى أن 33.8% من الشركات واجهت تحديات أعاقت نمو أعمالها تمثلت في عدم الشفافية ونقص البيانات المركزية حول متطلبات وإجراءات تسجيل الأعمال، إضافة إلى المعلومات اللازمة عن السوق.
وبيّـن الاستبيان أن طبيعة التحديات التي تواجه الشركات المملوكة للسيدات في دولة الإمارات كانت اجتماعية واقتصادية إلى حد كبير، وأشارت بعض المشاركات إلى صعوبة الموازنة بين المسؤوليات المنزلية والمهنية، كما دعت بعض المشاركات إلى تعزيز الشبكات المهنية والاجتماعية المملوكة للسيدات.
كما بيّـن الاستبيان أن أزمة كورونا أسفرت عن عدد من التحديات أعاقت استمرارية الأعمال وأثرت في استدامتها، حيث أكدت 75% من الشركات المشمولة في العينة عدم استفادتها من أي برامج دعم أو حزم تحفيزية حكومية، وأعربت عن حاجتها إلى مزيد من التوضيحات والإرشادات حول كيفية الاستفادة من تلك المزايا.