قال الأمير تركي الفيصل، نجل العاهل السعودي الراحل الملك فيصل، إن والده كان سيحبط لو سمع باتفاق التطبيع الإمارات والبحرين التطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأمير تركي، ردا على سؤال لمذيعة قناة CNBC الأمريكية هادلي غامبل، حول ما إذا كان والده الملك فيصل سيكون مُحبطا من اتفاقية السلام الموقعة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، من دون إيجاد حل للفلسطينيين في إطار حل الدولتين؟: "بالتأكيد".
وأضاف رئيس الاستخبارات السعودي السابق: "هذا مع معرفتي بالتزامه بالحصول على صفقة واضحة المعالم وقابلة للتطبيق بين إسرائيل والدول العربية".
وذكّر الفيصل المذيعة بقرار والده قطع النفط عن الغرب عام 1973، وقال إن قراره (الملك فيصل) بقطع النفط عن الولايات المتحدة بعد أن قرر الأمريكيون زيادة مساعداتهم لإسرائيل في حرب رمضان، كان بسبب إجبار الولايات المتحدة لتكون وسيطا نزيها بين إسرائيل والعالم العربي".
وأكد الفيصل أن الرئيس ترامب لم يكن وسيطا نزيها، مكررا أن والده كان سيحبط من ذلك الاتفاق.
وأمس، دافع الفيصل عن تطبيع البحرين والإمارات، معتبرا ذلك شأنا سياديا.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "سكاي نيوز عربية" التي تبث من دبي، قال الفيصل إن "توقيع معاهدة ما يسمى بـ"السلام ينبع من مبدأ سيادي".
وتابع: "إسرائيل يجب أن تستجيب للمبادرات العربية الداعية للسلام، ووقف ضم أراض في الضفة يفتح المجال للعودة إلى المباحثات بين الفلسطينيين وإسرائيل".
يذكر أن الملك فيصل حكم ما بين عامي 1664 و1975، حيث تم اغتياله على يد الأمير فيصل بن مساعد.
ووقّعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر الجاري، اتفاقي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، قوبل بإدانة فلسطينية شديدة. -