أكد أمین سر اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة، صائب عريقات، أن اتفاق السلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين يعتبر "سلام مقابل الحماية".
وقال عريقات في تصريحات لشبكة "سي إن إن عربية" اليوم الثلاثاء، إن "ما تم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من ناحية وإسرائيل والولايات المتحدة من ناحية أخرى، لا نستطيع أن نسميها معاهدة سلام أو سلام مقابل سلام.. ما حدث هو ما أستطيع إطلاق عليه مصطلح (السلام مقابل الحماية)".
وأشار عريقات إلى أن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "أراد خلق ناتو (عربي-إسرائيلي) في المنطقة".
واعتبر أمین سر اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة، أن "هذا أمر بالغ الخطورة.. لأن منظومة الأمن العربي ستعتمد على إسرائيل كنقطة ارتكاز لحمايتها.. هذا غير معقول".
وكشف عريقات عن مخاطر الاعتماد على إسرائيل في الحماية، مستشهدا بالحرب الإيرانية العراقية، قائلا: "تاريخيا إسرائيل كانت تنحاز إلى جانب أي دولة غير عربية تحارب دولة عربية، وآخرها كانت الحرب الإيرانية – العراقية.. إسرائيل وقفت ضد العراق بكل ما للكلمة من معنى".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد أعلن، عبر حسابه على تويتر يوم الجمعة الماضي، عن اتفاق بين إسرائيل والبحرين لإقامة علاقات دبلوماسية، يتم توقيعه في الخامس عشر من شهر سبتمبر الجاري بالتزامن مع توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي.
ويرفض الإماراتيون هذا الاتفاق ويصفونه باتفاق العار والخيانة للقدس والمسجد الأقصى وفلسطين، ودشن ناشطون الرابطة الإماراتية لمقاومة التطببيع والتي بدأت باكورة أعمالها بكل قوة ضد التطبيع بين الإمارات وكيان الاحتلال.