قالت مجموعة طيران الإمارات اليوم الخميس، إنها ستواجه ظروفا صعبة على مدى الستة أشهر القادمة، بعدما سجلت الناقلة انخفاضا بلغ 86 بالمئة في أرباح النصف الأول من العام.
وتضررت أرباح الناقلة المملوكة لحكومة دبي نظراً لارتفاع تكلفة الوقود وأسعار صرف غير مواتية، وهو ما دفعها للتحذير في وقت سابق هذا الأسبوع من تقلص الأرباح.
وحققت طيران الإمارات، إحدى أكبر الناقلات الدولية في العالم، صافي ربح 226 مليون درهم (62 مليون دولار) في الأشهر الستة حتى 30 سبتمبر أيلول، انخفاضا من 1.7 مليار درهم قبل عام. وزادت الإيرادات عشرة بالمئة إلى 48.9 مليار درهم.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة في بيان "تكلفة الوقود العالية، وانخفاض أسعار صرف العملات في أسواق رئيسية، مثل الهند والبرازيل وأنجولا وإيران، استنزفت نحو 4.6 مليار درهم من أرباحنا."
”ستكون الأشهر الستة المقبلة صعبة“.
وهبطت أرباح مجموعة طيران الإمارات، التي تضم أيضا شركة دناتا لخدمات السفر والمطارات، 53 بالمئة إلى 1.1 مليار درهم، وفق لوكالة "رويترز".
وأضاف الشيخ أحمد "نعمل بصورة مسبقة على إدارة التحديات العديدة التي تواجهها طيران الإمارات وصناعة السفر، بما في ذلك الضغط المتواصل على العائد، والأوضاع الاقتصادية والسياسية المضطربة في منطقتنا وفي مناطق أخرى من العالم".
وارتفعت تكاليف التشغيل 13 بالمئة، بينما زادت تكلفة الوقود 42 بالمئة في المتوسط، وهو ما عزته الناقلة بشكل كبير إلى صعود أسعار النفط وليس زيادة العمليات.
وارتفع عدد المسافرين الذين نقلتهم طيران الإمارات ثلاثة بالمئة إلى 30.1 مليون مسافر، بينما هبطت شحنات البضائع واحدا بالمئة إلى 1.3 مليون طن.
وتقلصت القوة العاملة بالمجموعة نحو 1400 موظف، أو واحد بالمئة، وهو ما عزته الشركة بشكل كبير إلى "الحركة الطبيعية للعاملين وخفة وتيرة حركة التوظيف".
ولم تتطرق طيران الإمارات إلى تأثير نقص الطيارين الذي دفعها لإلغاء بعض الرحلات هذا العام. وقالت رويترز في مايو إن طيران الإمارات تواجه أيضا نقصا في أطقم الطائرات، وهو ما نفته الشركة.