قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إن المنظمة الدولية لا تستهدف الوصول إلى سعر معيّن للنفط، بل تسعى إلى تحقيق الاستقرار في السوق.
وأضاف المزروعي، في مقابلة مع «بلومبرغ» أمس، أن «أوبك» وحلفاءها سوف يخفّضون الإنتاج إذا اقتضى الأمر.
وتابع: «إذا احتاجت «أوبك» إلى خفض الإنتاج سوف تفعل». واستطرد أن الدول المنتجة سوف تتخذ الخطوات الضرورية للحفاظ على استقرار السوق وتحافظ على مستويات الإمدادات حيث هي الآن.
ولفت إلى أن إنتاج النفط أعلى من المتوقع، وتحتاج إلى منظمة «أوبك» إلى تغيير استراتيجيتها، وقد خفضنا الإنتاج في السابق لنحافظ على التوازن في السوق، وإذا كنا بحاجة إلى تخفيض الإنتاج سوف نحافظ أيضاً على التوازن في السوق».
وأردف أن المنظمة سوف تتوصل إلى إجماع مهما احتاج الأمر إلى تعديل الوضع في السوق.
واستمر المزروعي بالقول "إن أساسيات السوق لا تزال معقولة، وليس هناك مبرر لحركة البيع الكبيرة التي حدثت يوم الثلاثاء".
وقال إن منظمة «أوبك» لا تستهدف سعراً معيّناً، بل تهدف إلى الحفاظ على مخزونات النفط في مستوى السنوات الخمس الماضية.
وتنوي «أوبك» الاجتماع الشهر المقبل في فيينا لتقييم الوضع في السوق، وأوضح المزروعي: "عندما نجتمع في شهر ديسمبر هناك حاجة إلى الاتفاق، ومهما كانت الحاجة إلى خفض الإنتاج، فسوف نخفضه طبقاً لما نتفق عليه، ومهما وصل إليه السعر، فان السوق سوف يحدد السعر".
وكان الأمين العام لـ«أوبك» محمد باركندو قد قال، في مقابلة في أبوظبي في وقت سابق، إن «أوبك» والدول غير الأعضاء فيها ملتزمون بالحفاظ على التوازن الذي كافحنا بشدة في العامين الماضيين لاستعادته والحفاظ عليه. وأضاف أن عدم الاستقرار ليس في مصلحة أي أحد، لا المنتجين ولا المستهلكين ولا صناعة النفط.
وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح، في مقابلة سابقة في أبوظبي يوم الأحد، إن المملكة العربية السعودية سوف تحدد صادراتها عند 500 ألف برميل يومياً في شهر ديسمبر.
وأعربت السعودية، أكبر منتج للنفط، عن الحاجة إلى أن تخفض الدول المنتجة للنفط إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً، على عكس قرار شهر يونيو بدعم الإنتاج لاحتواء الارتفاع في السعر.
وكانت منظمة «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون قد اتفقوا على تحديد الإنتاج وتخفيضه اعتباراً من يناير عام 2017 من أجل القضاء على التخمة في السوق.