أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن استيائه من قيام وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد الله بن زايد، بإعادة تغريدة لأحد مستخدمي "تويتر" أساء فيها إلى الأتراك والرئيس رجب طيب أردوغان.
كان عبد الله بن زايد أعاد في وقت سابق نشر تغريدة مستخدمٍ أساء إلى أردوغان، وادّعى ارتكاب فخر الدين باشا (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى) جرائم ضدّ السكان المحليين.
واعتبر قالن، في تغريدة على حسابه، أنه "من المعيب" أن يقوم وزير الخارجية الإماراتي بنشر مثل هذه التغريدة "الكاذبة الاستفزازية، التي من شأنها إلحاق الضرر بالعلاقات بين العرب والأتراك".
وأوضح قالن أنّ القائد العسكري فخر الدين باشا دافع عن المدينة المنورة ضدّ المخططات البريطانية "بشجاعة كبيرة".
وتساءل قالن مستنكراً: "هل بات الهجوم على الرئيس أردوغان موضة جديدة بصرف النظر عن تكاليف هذا الهجوم؟".
يذكر أن تركيا استضافت في إسطنبول، الأربعاء الماضي، قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة بشأن القدس، والتي خفضت فيها الإمارات والسعودية تمثيلها لأدنى مستوى، حيث اكتفت أبوظبي بإرسال وزير دولة.
واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بنداً، دعت ضمنه دول العالم إلى الاعتراف بشرقي القدس عاصمة لدولة فلسطين.
وتحفظ ناشطون على ما فعله عبدالله بن زايد، على اعتبار ذلك يسيء لعلاقات الدولة ويصطدم مع جوهر دور وزارة الخارجية في تعزيز التعاون بين الدول وليس توتيرها.
وعلق الناشط الإماراتي حمد الشامسي "لا أعتقد أن مثل هذا "الريتويت" يحقق أهداف وزارة الخارجية التي من صلب مهامها توطيد العلاقات مع الدول الإقليمية".