أحدث الأخبار
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد

نحتاج ثقافياً في الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سنحتاج في الفترة المقبلة إلى بذل المزيد من الجهد للارتقاء بمجال الأدب وإنتاج الأعمال الأدبية في الإمارات، القصة القصيرة والرواية وفق أسس هذه الفنون السردية الراقية ووفق مدارسها وتوجهاتها الكلاسيكية منها والحديثة، كما أن على البنى والمؤسسات وحتى المثقفين، الذين يشتغلون في مجالات الثقافة المختلفة أن يدفعوا باتجاه تدريب وتطوير قدرات وإمكانات المواهب الشابة والأجيال الحديثة المهتمة في هذا المجال، بعقد المزيد من الدورات والورش والدروس المتخصصة على أيدي متخصصين في هذه المجالات.

هناك محترفات أدبية معنية بتطوير قدرات الكتابة السردية سواء في لبنان (كمحترف نجوى بركات مثلاً) وفي مصر والمغرب وتونس والأردن وغيرها من الدول، وعلى الجهات المعنية أن تلتفت لهذا المجال بعقد توأمات واتفاقات تعاون ومواثيق تبادل خبرات، لقد أهمل هذا الأمر طويلاً، وصار الذين لديهم مواهب في الكتابة السردية يندفعون للنشر بشكل عشوائي دون تمحيص وصقل ومراجعة، حتى قيل لدينا قصص وروايات، لكن ليس لدينا كتاب قصة وروائيون بالمعنى الحقيقي، وحتى إن وجد عدد جيد منهم فهم يعدون على أصابع اليد الواحدة.

لقد تطورت المؤسسة الثقافية شكلياً من حيث المباني والأجهزة وعدد الموظفين، وكذلك من حيث مستوى ونوعية الفعاليات، كما زيدت الموازنات التي ترصد للأنشطة الثقافية، ذلك صحيح نوعاً ما، لكن هناك نوعية من البرامج والاتجاهات مازالت غائبة عن اهتمام المؤسسة الثقافية كمحاولة ترسيخ ثقافة المحترف السردي في الإمارات والمختص بتطوير أدوات السرد وفق أصوله الحقيقية لدى الكتاب الناشئين، وكذلك فتح آفاق جديدة للكتاب الذين مضوا في هذا الطريق، فالذين يقفون على أرصفة المحطات لا يصلون لأية وجهة أبداً.

لدينا تطور في مجال النشر في الإمارات، وهذا بحد ذاته أمر يدعو للتفاؤل، ففي زمن الكتاب الإلكتروني والقراءة الإلكترونية والتوجه الإلكتروني الكامل نحو التقنيات التواصلية الحديثة تبدو مسألة الاندفاع نحو النشر الورقي مخاطرة نوعاً ما وربما مخاطرة كبيرة، مع ذلك فإن عدداً من شباب الإمارات يمموا صوب مجال النشر بثقة وبرغبة أكيدة نحو تحقيق أهداف واضحة فيها يخص تطوير الفضاء الثقافي في الإمارات وكتابة اسم إماراتي واضح، وهنا فإن المؤسسات الحكومية والرسمية في مجال الثقافة مطالبة بدعم هؤلاء الشباب بكل الوسائل المادية والمعنوية وبإصدار قوانين، إذا لزم الأمر تكرس هذا الدعم، والأمر في نهايته يدعم موقف الإمارات ومكانتها كوجهة ثقافية ساطعة في زمن تراجع فيه الأداء الثقافي في كل أنحاء الوطن العربي بسبب التدهور الأمني، الذي تسببت فيه الثورات وأعمال العنف.

بقي الحديث عن أمر في غاية الأهمية يتعلق بتطوير مستوى النقد في الإمارات ليعمل ذلك على تطوير المنتج الأدبي وتقويمه، كما سيعمل حتماً على خدمة القارئ والكتاب والارتقاء بالذائقة الأدبية العامة، ووضع أصحاب المواهب الحقيقية على الطريق الصحيح، إن النقد وفق أسسه العلمية والمنهجية ضروري جداً لخلق وإشاعة فضاء عام تبرز فيه المواهب، وتقال فيه الآراء بحيادية وموضوعية مطلوبة كي لا يختلط الحابل بالنابل في المنتج والذائقة والمواهب.