أحدث الأخبار
  • 04:40 . الإمارات تدين بشدة اقتحام وسيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح... المزيد
  • 10:38 . الاحتلال يستهدف "المستشفى الميداني الإماراتي" وسط رفح وسقوط إصابات... المزيد
  • 10:33 . التربية: اجتياز اختبار الإنجليزي والرياضيات شرط معادلة شهادة الالتحاق بالجامعة... المزيد
  • 10:30 . الجيش الأميركي يعلن تصديه لثلاث مسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:29 . الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون المرموقة من متظاهرين متضامنين مع غزة... المزيد
  • 10:26 . "الأوراق المالية" تتيح الاستعلام عن الأرباح غير المستلمة... المزيد
  • 10:24 . "مجلس التعاون" يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات الاحتلال في غزة... المزيد
  • 10:23 . وزيرة بلجيكية تدعو أوروبا لوقف تصدير السلاح للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:20 . بروسيا دورتموند يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان... المزيد
  • 12:24 . بدعوى ارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.. القضاء الفرنسي يرفض دعوى ضد مسؤولين إماراتيين وسعوديين... المزيد
  • 12:21 . أمير الكويت وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في غزة... المزيد
  • 11:23 . بعد موافقة حماس.. نتنياهو يجدد رفضه مقترح الهدنة ويتسمك بعملية رفح رغم التحذيرات الدولية... المزيد
  • 09:11 . الشرطة الألمانية تقمع محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة برلين... المزيد
  • 09:05 . وكالة: الولايات المتحدة تحتجز عدة شحنات أسلحة لـ"إسرائيل" منذ أسبوعين... المزيد
  • 08:11 . بعد كارثة الفيضانات.. دبي تشكل لجنة عليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث... المزيد
  • 07:18 . القسام تعلن وفاة أسيرة إسرائيلية نتيجة إصابتها بقصف الاحتلال... المزيد

سوريا: التخلص من النظام... أم «القاعدة»!

الكـاتب : عبدالله العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

بعد دخول الأزمة في أوكرانيا على خط الأزمة السورية التي تأخرت في مجال تناول وسائل الإعلام وتقدمت أوكرانيا ومجريات أحداثها على المشهد العام، بدأ الحديث عن الأزمة السورية يأخذ بعداً آخر يتعلَّق بالتخلص من نظام الأسد أم «القاعدة»، أو الاثنين معاً. 

ويبدو أن صعوبة الأوضاع في سوريا جعلت بعض المحللين يذهبون إلى ضرورة التركيز على التخلص إما من النظام أو «القاعدة» أما كليهما، وهذا يعني المزيد من التعقيد.

ويأتي ذلك على خلفية التوقعات التي ذهبت إلى أن النظام سيسقط في غضون أسابيع كما كانت تعتقد أميركا وبريطانيا، إلا أن الوضع الآن قارب الثلاث سنوات ولم تحسم النتيجة على الأرض لصالح أي طرف، وإن كان البعض يذهب إلى تقدم النظام وتأخر الأطراف المتصارعة عن الانتصار، خاصة بعد دخول أكثر من تنظيم غير «القاعدة» على خط الأزمة كـ«جبهة النصرة» و«داعش».

ولو أخذنا في الاعتبار انشغال الغرب بأزمته الداخلية في أوكرانيا فإن نظام الأسد ستطول مدة بقائه ويصعب على الغرب القيام بمهمتين في سوريا وحدها بالإضافة إلى المهمة الطارئة في أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه يستغل النظام السوري هذا الوضع المستجد في العالم لصالحه بارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الذي ابتلي الآن بدخول المزيد من التنظيمات المتطرفة إلى ساحة القتال، وهو ما يجعل المشهد السوري أكثر قتامة، والذهاب إلى المجهول أكثر وضوحاً. وخاصة عندما تبرز الخلافات البينية بين المعارضة في الخارج والداخل والقتال الدائر الآن بدأ يطال كل الأطراف المتنازعة، فالنظام يزعم أنه يحارب الإرهاب، والأطراف الأخرى، من الجيش الحر والتنظيمات المتطرفة، تحارب بعضها بعضاً.

فالجدلية التي تطرح اليوم على الساحة في كيفية معالجة الأزمة السورية عبر التخلص ممن أولاً النظام أم «القاعدة» أم التنظيمات الأخرى التي بدأت تعبث في الميدان لصالح كل طرف على حدة.

وإذا كان الغرب غير متفق على أولوية التخلص من أي طرف هناك، فالشعب يدفع الثمن من حياته، وإلى متى عليه الانتظار للبت في هذا الأمر؟

فإذا كان الغرب يعتقد أن النظام عليه الرحيل فإنه في الوقت نفسه متخوف وقلق من أن البديل قد يكون أسوأ إذا ما حكم سوريا طرف راديكالي وليس ليبرالياً، مع غموض مفهوم الليبرالية هنا وجنوح الراديكالية نحو التطرف.

لا ينبغي اليوم الانشغال فقق بأيهما أولى بالتخلص قبل النظام السوري أم «القاعدة» وتوابعها من المنظمات المتطرفة؟، ويزداد الوضع تعقيداً في ظل هذه الظروف المتدهورة وعدم وجود طرف سوري متماسك سياسياً وميدانياً لتولي مسؤولية المرحلة الانتقالية التي هي بحاجة إلى دعم جميع الدول التي تبحث عن أرضية مشتركة تساعد على حل الأزمة في أقرب فرصة.

إن دخول الأزمة الأوكرانية على خط الأزمة السورية وخاصة مع وجود المشترك الروسي بينهما قد لا يعطي الزخم المطلوب للحل في سوريا على أساس أن أوكرانيا مصلحة غربية بالدرجة الأولى فتعطى الأولوية في حين أن سوريا أزمة شرق أوسطية يمكن تأجيل البت فيها إلى حين تهدئة الأوضاع في أوكرانيا.

ولكن بين هذه الأزمة وتلك قد تجري مياه كثيرة يصعب التحكم في مجاريها، فبين النظام السوري أو «القاعدة» ومن هو أولى بالتخلص الآن، قد لا يسعف هذا الطرح ضرورة التوصل لما يوقف النظام عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات التي قد تعطي «القاعدة» وملحقاتها الذريعة لارتكاب انتهاكات مضادة لا تفرق بين المصيب والمخطئ في ظل الفوضى التي تولِّد تيارات متطرفة تساهم في خنق وزيادة احتقان الأزمة وليس انفراجها.