أعلن الملياردير السعودي الوليد بن طلال الذي اعتقل عام 2017 في إطار حملة ضد الفساد في السعودية، بيع 625 مليون سهم من شركته إلى صندوق سيادي يديره ولي عهد المملكة، وفق بيان الأحد.
وذكر بيان صادر عن البورصة السعودية أو "تداول" أن الأمير الوليد باع 625 مليون سهم، أي ما نسبته 16,87 بالمائة من الشركة، من شركته "المملكة القابضة"، ومقرها الرياض بما يساوي نحو 1,5 مليار دولار.
وتملك "المملكة القابضة" فندق جورج الخامس الشهير في باريس إضافة إلى حصة مسيطرة في فندق "سافوي" في لندن، وفقا لتفاصيل محفظة الشركة على موقعها الإلكتروني.
وكافح الأمير الذي أطلق عليه لقب "وارن بافيت السعودية" لاستعادة مكانته المالية والسياسية في المملكة عقب احتجازه في فندق ريتز كارلتون مع نحو 300 شخصية سعودية بارزة في إطار حملة مزعومة ضد الفساد عام 2017.
وأطلق سراحه في يناير 2018 بعد ثلاثة أشهر وأُعلن آنذاك أن هذه المحنة كانت مجرد سوء تفاهم تم حله، وسط أنباء عن ابرامه تسوية مالية غير معلنة مع السلطات.
ويرأس صندوق الاستثمارات العامة السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويعد هذا الصندوق حجر الاساس في خطة تحول السعودية عن الاعتماد على النفط.
ومؤخرا دخل الوليد بن طلال في نزاع مع ايلون ماسك أغنى رجل في العالم بسبب محاولة الأخير شراء موقع تويتر.
وعندما كشف ماسك عن عرضه لشراء الموقع في ابريل كان الوليد من بين المستثمرين الذين اعترضوا، معتبرا أن هذا العرض لا يعكس "القيمة الحقيقية" لتويتر بالنظر الى آفاق نموه.
لكن في أوائل شهر مايو، بدّل الوليد لهجته معلنا موافقته على المساهمة بنحو 35 مليون سهم في تويتر بقيمة 1,9 مليار دولار للاحتفاظ بحصة في الشركة بعد عملية الاستحواذ، لكن الصفقة علقت بعد ذلك، وفق وكالة فرانس برس.