قالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، اليوم الجمعة، إن إقدام أبوظبي على افتتاح سفارة لها لدى دولة الاحتلال الصهيوني يعد طعنة في ظهر الفلسطينيين، وتنكراً لحقهم المشروع في التحرير.
واعتبرت الرابطة في بيان لها أن الإمارات تعيش لحظات حرجة يسيطر عليها الخطر بعد دخول التطبيع مراحل سوداوية إثر إعلان السلطات الإماراتية افتتاح سفارتها الرسمية في قلب الكيان الصهيوني؛ دون اكتراثٍ لحقوق الشعب الفلسطيني المناضل، وأرضه المسلوبة منذ العام 1948.
وأشارت إلى أن خطوة أبوظبي جاءت بالتزامن مع الاعتداءات المتتالية باقتحام المسجد الأقصى وتهجير أهل الأرض من حي الشيخ جراح وحي سلوان وعدوان، وبعد اعتداء صهيوني على غزة خلف مئات القتلى.
وأكد البيان أن السلطات في أبوظبي تتنكر لمساعي الفلسطينيين وحقوقهم المختلفة، وتوجه طعنة في الظهر لأحلام التحرر الوطنية، وترسخ مبدأ وعد بلفور.
وأكدت الرابطة رفضها لخطوات "التطبيع المتسارعة مع الكيان الصهيوني، والتي تتعارض مع المبادئ التي أُسست عليها الدولة، والتي تعهدت بدعم القضية الفلسطينية والوقوف مع شعبها المظلم للوصول لحقه.
وقالت إن قرار افتتاح سفارة لأبوظبي لدى الاحتلال عار جديد يلاحق المطبعين، خاصة مع إقامة هذه السفارة على أرض فلسطينية مسلوبة.
وحذرت الرابطة من المخاطر المحدقة بالدولة جراء الاستمرار في عقد الاتفاقيات مع الاحتلال، والتي تضر الإمارات من مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مؤكدة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة في التحرر من الاحتلال واستعادة أرضه كاملة.
والإثنين الماضي، افتتحت أبوظبي سفارتها لدى دولة الاحتلال، في احتفال رسمي حضره الرئيس الإسرائيلي، بالتزامن مع اعتداء قوات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وجاءت الخطوة، بعد أسبوعين من افتتاح الاحتلال سفارة وقنصلية في أبوظبي ودبي.
وكانت أبوظبي والمنامة قد وقعتا منتصف سبتمبر الماضي في واشنطن اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال، وسط مزاعم أبوظبي بنشر السلام في المنطقة.