قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن مستثمرين صينيين كباراً يجرون محادثات لشراء حصة في شركة "أرامكو" السعودية، التي تستعد لبيع جزء إضافي من أصولها لمستثمرين دوليين.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في تصريحات متلفزة، الثلاثاء، إن السعودية تجري نقاشات لبيع 1% من "أرامكو" إلى شركة طاقة عالمية رائدة.
وقال ولي العهد إن المملكة قد تبيع مزيداً من الأسهم، بعضها إلى مستثمرين دوليين، في غضون عام أو اثنين.
وستصل قيمة حصة قدرها 1% إلى حوالي 19 مليار دولار، من واقع القيمة السوقية الحالية لشركة أرامكو.
وتجري أرامكو محادثات مع "سي.آي.سي" ومع شركات نفط وطنية صينية، حسبما ذكر أحد المصادر لرويترز.
وقال مصدر ثان يعمل لدى صندوق استثمار مباشر مدعوم حكومياً، إن أرامكو على اتصال بمستثمرين صينيين منذ سنوات قليلة وإن "سي.آي.سي" هي المستثمر الأرجح.
وأضاف مصدر ثالث مقرب من "أرامكو": "للمملكة علاقات وطيدة مع الصين.. المساهم الرئيسي سيبت ماذا يفعل بأسهمه".
وأشار مصدر آخر إلى أنه قبل جائحة كوفيد-19 أجرت "أرامكو" جولة في أنحاء الصين بحثاً عن مستثمرين، حيث تحدثت إلى جميع المستثمرين الحكوميين الرئيسيين ممن لهم أموال في الخارج.
وأضاف المصدر أن عدداً قليلاً فحسب أبدى اهتماماً، وكانت "سي.آي.سي" و"صندوق طريق الحرير الصيني" من بين الكيانات التي خاطبتها أرامكو.
والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وظلت، في مارس، أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين للشهر السابع على التوالي.
وأدرجت أرامكو أكبر شركة نفط في العالم، في البورصة السعودية أواخر 2019، لتجمع 25.6 مليار دولار من عملية الطرح العام الأولي، ثم باعت مزيداً من الأسهم إلى مستثمري الطرح لتصل بالحصيلة الإجمالية إلى 29.4 مليار دولار.
وكان طرح أرامكو في 2019 أحد أركان برنامج تنويع موارد الاقتصاد الرامي إلى جذب الاستثمار الأجنبي.