هبطت على أرض مطار بن غوريون الدولي في دولة الكيان الصهيوني، الثلاثاء، أول رحلة تجارية لإحدى شركات مجموعة الاتحاد للطيران، قادمة من أبوظبي، وكان على متنها سفير "العار" محمد آل خاجة.
وبثت محطات تلفزة إسرائيلية صوراً لطائرة شركة "الاتحاد للشحن" أثناء هبوطها في مطار بن غوريون، وعلى مقدَّمها العلمان الإسرائيلي والإماراتي.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان مجموعة الاتحاد للطيران التابعة لحكومة أبوظبي ضم إسرائيل إلى شبكات شركة "الاتحاد للشحن"، إحدى أذرع عملياتها للشحن والخدمات.
وقالت المجموعة في بيان، أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية، (وام) أن "الاتحاد للشحن اختارت شركة روم توب أفييشن الإسرائيلية، ومقرها تل أبيب، كوكيل مبيعات الشركة الإماراتية في إسرائيل". بينما غرد سفير العار لدى إسرائيل، محمد آل خاجة، بأنه على متن الطائرة.
وتعدّ خطوة "الاتحاد للشحن" الأحدث في عملية تطبيع سريعة، منذ توقيع اتفاقية بخصوص ذلك بين الإمارات وإسرائيل منتصف سبتمبر2020 برعاية أمريكية، ورفض عربي وفلسطيني واسع.
وكانت عدة شركات طيران إماراتية بدأت، منذ العام الماضي، تسيير رحلات مباشرة بين أبوظبي ودبي وتل أبيب، وسبق للشركة أن أعلنت تسيير رحلتين أسبوعياً بين أبوظبي وتل أبيب.
إلى ذلك، وصل سفير التطبيع إلى إسرائيل على متن طائرة شركة "الاتحاد للشحن" لمزاولة عمله سفيراً لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليكون أول سفير خليجي هناك.
وقال السفير العار بالعبرية لدى وصوله إلى مطار بن غوريون: "أنا سعيد لوجودي هنا".
وكانت أبوظبي قد عيّنت، قبيل منتصف شهر فبراير الماضي، آل خاجة أول سفير يمثلها، بعد الاتفاق بين الجانبين على التطبيع وفتح علاقات دبلوماسية في أغسطس من العام الماضي.
ووصل آل خاجة في الثالث في يناير الماضي إلى تل أبيب، وقدم أوراق اعتماده رسمياً لدى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، حيث التقى حينها مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكنازي.
وفي مطلع يناير الماضي، عين إيتان سفيراً إسرائيلياً لدى الإمارات، بعد أن كان سفيراً لدى تركيا، ليصبح أول دبلوماسي رسمي في الإمارات بعد تطبيع العلاقات.