أعلنت شرطة دبي اعتقالها مواطناً روسياً لتصويره عدة نساء عاريات في شرفة شاهقة في المدينة، وفقاً لدبلوماسي روسي، بعدما أدى الانتشار الواسع لمقطع مصور لنساء عاريات إلى حملة اعتقالات في المدينة.
وقال إيفان جوبانوف، نائب القنصل الروسي في دبي، لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، إن سلطات المدينة احتجزت أكثر من اثنتي عشرة امرأة أجنبية كن عاريات أثناء جلسة تصوير، لكن المصور كان الوحيد الذي يحمل الجنسية الروسية، كما تعتزم ابعاد مجموعة النساء اللواتي ظهرن وهن عاريات في مقطع مخل بالأداب العامة.
لم يتم الكشف عن اسم المصور، ولم تعلن على الفور جنسيات النساء. وأحال جوبانوف المزيد من الأسئلة حول الإجراءات الجنائية إلى شرطة دبي التي لم ترد على طلب للتعليق وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".
وأعلنت شرطة دبي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنها ألقت القبض على مجموعة بتهم الفجور بسبب مقطع فيديو يظهر نساء عاريات في وضح النهار في شرفة تطل على حي مارينا الراقي.
وحذرت شرطة دبي من "ممارسة هذه السلوكيات الطائشة والمسيئة للآخرين، والتي تمس بقيم وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي".
وأشار بيان الشرطة إلى أن عقوبة من يقوم بذلك الحبس لمدة لا تزيد عن ستة أشهر مع غرامة لا تزيد عن خمسة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وحدد قانون الآداب العامة في الإمارات عقوبات على منتهكي الآداب العامة، بما في ذلك التعري وغيره من "السلوك البذيء"، تصل إلى السجن ستة أشهر وغرامة قدرها 5 آلاف درهم (1360 دولاراً)، يُعاقب أيضاً على مشاركة المواد الإباحية بالسجن والغرامات الباهظة.
وعلى الرغم من مسارعة الأجهزة الأمنية إلى تحسين صورة الإمارة، إلا أنها أصبحت مرتعاً وأرضاً خصِبة لجميع الأعمال المشبوهة و"القذرة"؛ على غرار الاتجار بالبشر، والجنس والبغاء وغسل الأموال، إضافة إلى الجرائم الإلكترونية.
وتعالت الأصوات عالياً على لسان مواطنين إماراتيين أن من الضروري وضع حد لانتشار الدعارة والبغاء في دبي وغيرها من إمارات الدولة، لكن السلطات تغض الطرف عن الواقع المرير، رغم أن القوانين الناظمة حالياً لا تجيز تشريع مثل هذه الأعمال التي تتنافى مع قيم وأخلاق المجتمع الإماراتي.
وكانت جامعة "فلورنسا" الإيطالية بالتعاون مع عدة مؤسسات أوروبية من بينها فرع اليونسكو، قد كشفت في فيلم وثائقي سابق لذي حمل عنوان "هي ليست للبيع"، كيف تحولت دبي إلى قِبلة ووجهة للمهربين والعصابات الدولية المفضَّلة، التي تهرِّب البشر، مستعرضاً حالات ضحايا من شرقي القارة العجوز تم خداعهن من أجل القدوم إلى الإمارة الخليجية بغية العمل، لكن الواقع كان مغايراً؛ إذ أُجبرن على العمل في
وأوضح التقرير أنه يتم استغلال النساء العاملات في صالات المساج والتدليك بالإمارات جنسياً، موضحاً أن ما نسبته 96% من ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة الخليجية من النساء والأطفال.
وأوضح التقرير أنه يتم استغلال النساء العاملات في صالات المساج والتدليك بالإمارات جنسياً، موضحاً أن ما نسبته 96% من ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة الخليجية من النساء والأطفال.
وسبق أن نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً بعنوان "الحياة الليلية في دبي"، تحدث فيه الصحفي ويليام بتلر عن الحياة الجنسية في إمارة دبي، بعد أن عاش فيها أربع سنوات كاملة.
وقال الصحفي البريطاني: "من المستحيل الحصول على عدد العاهرات في دبي؛ لأن السلطات لن تقدم أبداً مثل هذه الأرقام، كما أن من الصعب أيضاً حساب العاهرات المتخفيات أو اللاتي يمارسن الجنس في أوقات الفراغ".
لكن إحدى الإحصائيات، بحسب بتلر، تشير إلى وجود نحو 30 ألف عاهرة في دبي عام 2010! "ولو قارنّا هذا الرقم ببريطانيا، لكان ذلك يعني أن سكان غلاسكو وليدز كليهما يمثلون عدد العاهرات في دبي"، وفق قوله.