أكد الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية إنجاز تنموي كبير وتدشين عصر جديد للطاقة بالدولة يعكس رؤيتها الاستشرافية للمستقبل الواعد ويؤكد ريادتها ويعزز من مكانتها عالمياً.
وقال حاكم عجمان، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن ما تحقق اليوم ثمرة توجيهات ورؤية القيادة والتي تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذين نهلوا منه حب الوطن والتفاني من أجل رفعته وتقدمه.
وأضاف«إننا نزداد فخراً أن يأتي هذا الإنجاز متزامناً مع احتفالات الدولة بعام الخمسين ليضاف إلى سلسلة الإنجازات التاريخية التي ظلت تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة وبأيدي أبناء الوطن الذين وصلوا للفضاء من خلال إطلاق مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف كوكب المريخ وتحقيق الأرقام القياسية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل والتعليم والثقافة وجودة الحياة والصحة والنمو الاقتصادي وجميع مناحي الحياة حتى أصبحنا نموذجاً يحتذى به عالمياً.
وقال حاكم عجمان "إن مثل هذا الإنجاز يؤكد عمق الانتماء والوفاء لهذا الوطن والفخر بعقود من العطاء والعمل الجاد والإخلاص لتوحيد البيت وبناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف "إننا نتطلع نحو المستقبل من أجل تعزيز مساهمة الإمارات في مسيرة الحضارة البشرية وتحقيق إنجازات غير مسبوقة قوامها الإبداع والابتكار وإرادة لا تعرف المستحيل".
والثلاثاء، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات دخلت اليوم "محطة تاريخية بعد جهد 10 أعوام".
وقال الشيخ محمد بن راشد في تغريدة على تويتر: "محطة تاريخية دخلتها دولة الامارات اليوم.. جهد 10 أعوام .. و 2000 مهندس وشاب إماراتي .. و 80 شريك دولي .. ورؤية قائد أدخل الإمارات مرحلة تنموية غير مسبوقة".
وعن سبب ذلك أكد أنه تم، اليوم، إدخال "أول ميغاوات من أول محطة نووية عربية تدخل الشبكة الكهربائية".
ويبلغ إنتاج المحطة الأولى 1400 ميجاواط من الكهرباء على مدار الساعة، وتعد أكبر مصدر منفرد لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في المنطقة.
وعلى الرغم من المخاوف الدولية، من أن تثير محطة براكة سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وتترك منطقة الخليج عرضة لخطر كارثة على غرار تشرنوبيل، إلا أنها ستكون أول محطة نووية إماراتية والأضخم في العالم لدى الانتهاء من تشييدها، بأربع مفاعلات قدرتها 5600 ميجاوات.
وتبلغ تكلفة المحطة 24.4 مليار دولار وتتولى تنفيذها مؤسسة الطاقة الكهربية الكورية (كيبكو) لكن مصاعب في تدريب العدد الكافي من المواطنين لتشغيل المحطة أخرت بدء تشغيل المفاعل الأول عدة مرات.
ومن المتوقع أن توفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة في محطة براكة نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.