ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقَّع في آخر أيام مهامه اتفاقية تصدّق على بيع مقاتلات من طراز "إف-35" للإمارات، فيما صرح الرئيس جو بايدن، الذي تسلَّم مهامه الأربعاء 20 يناير ، بأنه يعتزم إعادة النظر في الاتفاقية.
المصادر نفسها قالت لـ"رويترز"، إن ترامب وافق على بيع 50 مقاتلة من طراز "إف-35" و18 طائرة مسيَّرة، لحكومة أبوظبي.
وتسعى الإمارات -وهي حليف مهم لواشنطن بالشرق الأوسط- إلى شراء مقاتلات من طراز "إف-35" منذ وقت طويل، كما يرى مراقبون أن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل في نوفمبر الماضي، فتحت المجال أمام الإمارات للحصول على هذه المقاتلات.
بينما لم تردَّ وزارة الخارجية الأمريكية ولا سفارة الإمارات في واشنطن بعدُ على طلبين للتعليق من "رويترز"، قال أحد المصادر للوكالة، إن الاتفاق وُقِّع قبل نحو ساعة من تنصيب بايدن.
ومنح الاتفاق الإمارات فرصة لقبول الجدول الزمني لتسليم الطائرات المقاتلة الذي خضع للتفاوض بين الجانبين وكذلك أكسب طلب الشراء الصفة الرسمية.
المصادر ذاتها قالت إن الإمارات أعدَّت أوراق الاتفاق منذ أكثر من أسبوع، وأضافت أن الإمارات والولايات المتحدة كانتا تأملان، يوماً ما، الانتهاء من الاتفاق في ديسمبر ، لكن توقيت تسليم الطائرات وتكلفتها والتكنولوجيا والتدريب وأموراً أخرى مرتبطة بالصفقة أطالت أمد المفاوضات.
وطائرات إف-35 مكون كبير في صفقةٍ حجمها 23 مليار دولار، لبيع أسلحة عالية التقنية من إنتاج جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز كورب للإمارات، كان قد أُعلن عنها هذا الخريف.
كما أفادت المصادر بأن حكومة الإمارات وقَّعت كذلك اتفاقاً منفصلاً لشراء 18 طائرة مسيَّرة، في ثاني أكبر صفقة من نوعها تبرمها الولايات المتحدة مع دولة واحدة.
وفي الوقت الذي لم يتم فيه تأكيد الموعد النهائي لتسليم الطائرات إف-35 المقاتلة، فإن الاقتراح الأوَّلي الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى الإمارات كان عام 2027.
في وقت سابق من الأربعاء، قال ترامب إنه سيستثني الإمارات من رسوم جمركية تبلغ 10% فُرضت على معظم واردات الألومنيوم في 2018، مضيفاً أن البلدين توصلا إلى اتفاق حصص سيحدُّ من واردات الألومنيوم.بهذا تنضم الإمارات إلى الأرجنتين وأستراليا وكندا والمكسيك، التي نالت إعفاء من رسوم الألومنيوم.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض قبيل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، قال ترامب إن إبرام الاتفاق جاء في ضوء العلاقات الأمنية المهمة بين البلدين.