رفعت مجموعة من المنظمات اليهودية، طلباً إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، تطالبه بالاعتراف بحق اليهود في أداء طقوسهم الدينية بالمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية، اليوم الأربعاء، أن الخطاب أرسل قبل نحو أسبوعين بمبادرة من "منتدى الشرق الأوسط – إسرائيل".
وأشارت إلى من بين المنظمات التي وقعت عليه، منظمة "ليخ يروشالاييم" و "هازون لئومي" و "لدعات" ومؤسسة جبل الهيكل التراثي "و" جمعية النهوض بوضع الجندي الدرزي "و" نبض " الإسرائيلية.
وجاء في الرسالة، "إنه حان الوقت لممارسة الإيمان من جانب الطرفين، من خلال السماح لليهود والمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي بتناغم ورضا، دون المساس بحقوق وحريات بعضهم البعض".
وأضاف ممثلو المنظمات "نقترح عليكم الانضمام إلى الزعماء الإسرائيليين لزيارة المكان، والصلاة من أجل نجاح السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة للجميع".
وأضافوا أن زيارة مشتركة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وربما أيضا من قبل محمود عباس يمكن أن تشكل زيارة تاريخية من شأنها أن "تحطم النموذج وتؤدي إلى عهد جديد من السلام والمساواة"، على حد قولهم.
ووقع ممثلو المنظمات الخطاب قائلين إنهم "يقدرون تمامًا أهمية البيان الإماراتي بأن لليهود جذور عميقة في المنطقة، وأنهم ينتمون إلى هنا. وهذا بيان مهم للغاية، وهو دعم كبير لقدسية الجبل (الاسم اليهودي للمسجد الأقصى) لكلا الشعبين".
وحسب الصحيفة، لم يتم استلام أي بيان من الإمارات حتى الآن ردا على الرسالة.
ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لمنتدى الشرق الأوسط -إسرائيل" نيفي دارومي قولها: إن "اتفاقيات السلام هي فرصة لكسر النماذج القديمة التي تم وضعها بسبب الضعف وعدم الإيمان بصواب الطريق".
وفي 18 أكتوبر 2016، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، قرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/ الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما فيه، بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة".
وتوصلت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في واشنطن، وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.