قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، اليوم الثلاثاء، إن صناعة الطيران العالمية ستشهد أكبر أزمة وظائف في تاريخها إذ لم تتدخل الحكومات لتقديم دعم مالي عاجل.
وأضاف "إياتا" في بيان مشترك مع الاتحاد الدولي لعمال النقل (أي. تي.أف)، أن وظائف قطاع الطيران تمر بأزمة طويلة الأمد، وبحلول نهاية العام سينفذ ما يقرب من 80 بالمئة من خطط خفض الأجور.
وحسب البيان، هناك 4.8 ملايين وظيفة في مجال الطيران معرضة للخطر نتيجة انخفاض الطلب على السفر الجوي بأكثر من 75 بالمئة على أساس سنوي خلال أغسطس الماضي.
وتابع البيان: "أدت القيود الحدودية وتدابير الحجر الصحي المتعلقة بـ"كوفيد-19"، إلى إغلاق صناعة الطيران بشكل فعال، إضافة إلى ترك البنية التحتية والقدرة على تصنيع الطائرات معطلة".
ويقترح "إياتا" لتجنب أزمة الوظائف الكارثية، من خلال استراتيجية منسقة واضحة مبنية على الإغاثة والتعافي والإصلاح.
وأظهر البيان أن عمال الطيران في العالم، يطالبون الحكومات بالعمل الآن، وتقديم الدعم المالي الذي سيحمي وظائفهم والالتزام بالعمل مع النقابات العمالية وأصحاب العمل لدعم تعافي الصناعة على المدى الطويل.
ويواجه قطاع الطيران كارثة توظيف غير مسبوقة، بعد أن خفضت شركات الطيران التكاليف إلى حد كبير، لكن لم يتبق لها سوى 8.5 شهرًا من الأموال النقدية في ظل الظروف الحالية، وفق البيان.
وأفاد بأنه بالفعل فقد عشرات الآلاف وظائفهم، وما لم تقدم الحكومات المزيد من الإعانات المالية، فمن المرجح أن تزيد هذه الوظائف إلى مئات الآلاف.
وفرضت جائحة كورونا تحديات غير مسبوقة أضرت بقطاع الطيران العالمي في ظل انهيار الطلب على السفر خلال الأشهر الماضية بنسبة قاربت 90 بالمئة.
ووصلت صناعة الطيران إلى طريق مسدود للتعافي مع تجدد إصابات كوفيد-19 خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، حسبما ذكر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا".