رد مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي، اليوم الأحد، على وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وذلك بعد تصريحات للأخير هاجم فيها الوجود العسكري التركي في الدوحة.
وعلى حسابه الرسمي بـ"تويتر"، تساءل الرميحي في حديثه الموجَّه إلى قرقاش، قائلاً: "هل تم الاستفتاء الشعبي لدى دولتكم- أيها المنظّر العظيم- على ما تتخذه (بعض) النخب الحاكمة بدولتكم من خطوات أزعجتم العالم بأنها قرارات سيادية؟"، وذلك في إشارة إلى اتفاق التطبيع الإماراتي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الرميحي: "أما بالنسبة لعناصر عدم الاستقرار في المنطقة، فلا أعتقد أن المتحدث مؤهل للتعليق عليها، خصوصاً أنك إحدى أدواتها".
والسبت، انتقد قرقاش تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أدلى بها خلال زيارته للدوحة الأسبوع الماضي، مشيراً إى أن وجود قوات تركية في قطر يؤثر على استقرار المنطقة.
رأى "قرقاش"، أن "أردوغان يحاول إبعاد النظر عن الأسباب الاقتصادية للزيارة، ولنكون واضحين، الجيش التركي في قطر عنصر عدم استقرار في منطقتنا".
ووصف قرقاش الوجود العسكري التركي في الخليج بأنه "طارئ، ويساهم في الاستقطاب السلبي في المنطقة، هو قرار نخب حاكمة في البلدين يعزز سياسة الاستقطاب والمحاور ولا يراعي سيادة الدول ومصالح الخليج وشعوبه".
وكان الرئيس التركي قال خلال زيارة سريعة للدوحة الأربعاء الماضي، إن قوات بلاده الموجودة في قطر تمثل عاملاً من عوامل استقرار المنطقة، وقال إن من ينتقدون وجود هذه القوات هم الساعون للفوضى
وقال الرئيس التركي، إن على الإمارات أن توقف أنشطتها "السلبية" في ليبيا وسوريا وفلسطين وشرق البحر المتوسط.
وأشار أردوغان إلى أن الأنشطة التي تقوم بها إدارة أبوظبي في منطقة الخليج وفي مختلف المناطق الجغرافية الإسلامية من ليبيا إلى سوريا وفلسطين سلبية للغاية، ويجب التخلي عنها في أسرع وقت.
وفي يونيو 2017، فرضت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر حصاراً على دولة قطر، وطالبوها بإغلاق قاعدة عسكرية تركية ضمن جملة شروط وضعوها لإنهاء الخلاف، لكن الدوحة رفضتها جملة وتفصيلاً، وقالت إنها تنال من سيادتها.
ويتساءل مراقبون عن سبب مهاجمة قرقاش للتدخلات التركية في المنطقة، في حين أن الإمارات تتواجد عسكرياً في اليمن وليبيا، وغيرها من مناطق النفوذ في الشرق الأوسط والقارة السمراء.