وقع مصرف الإمارات المركزي مذكرة تفاهم مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الصيرفة الإسلامية، وذلك انطلاقاً من الرغبة المشتركة في ترسيخ أواصر التنسيق والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من نائب محافظ مصرف الإمارات المركزي سيف هادف الشامسي، والمدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عبدالله محمد العور، إلى تعاون الطرفين في المشاريع ذات الاهتمام المشترك في الصيرفة الإسلامية، وتكاتف الجهود في إصدار بحوث مشتركة وتبادل المعلومات ذات العلاقة لتعزيز الخبرات لدى الطرفين، بالإضافة إلى التعاون في تنظيم الندوات والمؤتمرات والاجتماعات الدولية ومشاريع توعوية وبناء القدرات الفنية والتنسيق في مجالات تدعم التطوير والارتقاء بالمالية الإسلامية.
ونصت مذكرة التفاهم على أن يلتزم الطرفان بتشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق وإعداد تقارير دورية بما يتم تنفيذه من إجراءات، على أن تعرض التقارير على السلطة المختصة لدى كل طرف من الطرفين لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
وأكد سيف هادف الشامسي أن "مذكرة التفاهم تعكس توجه مصرف الإمارات المركزي لتعزيز الروابط الاستراتيجية مع مختلف الجهات في القطاع المصرفي والمالي وتوحيد الجهود بما يضمن مواءمة الخطط والمبادرات مع التوجهات المستقبلية للدولة، وتحقيق الأهداف المشتركة"، مشيراً إلى أن الإمارات تحظى بمكانة رائدة عالميا في مجال المال والأعمال وتعد مركزا مهما للمالية الإسلامية، ومن خلال هذه المذكرة يسعى المصرف المركزي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي إلى تسريع فرص النمو وتطوير القطاع المصرفي والمالي الإسلامي، إلى جانب جذب وإعداد الكفاءات والتنسيق في طرح وتنظيم البرامج التي ستساهم في إحراز أفضل المخرجات للارتقاء بالصيرفة والمالية الإسلامية في الإمارات.
وقال عبدالله محمد العور إن "إبرام مذكرة التفاهم مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في مجال الصيرفة الإسلامية يأتي ضمن مساعي المركز لتوسيع قاعدة الشركاء الاستراتيجيين في قطاعات الاقتصاد الإسلامي كافةً، بهدف تنفيذ خططه التشغيلية الرامية إلى تعزيز مكانة دبي عاصمةً للاقتصاد الإسلامي وتعزيز موقعها كمركز عالمي للاقتصاد الإسلامي".
وأضاف أن "مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي يولي اهتماماً خاصاً بتطوير الصيرفة الإسلامية باعتباره أحد أهم قطاعات الاقتصاد الإسلامي، علماً بأن المركز قطع أشواطاً طويلة في مساعيه لتطوير ميثاق عالمي يهدف إلى خدمة قطاع الصيرفة والمالية الإسلامية، وذلك بالتنسيق مع شركائه الاستراتيجيين لتطوير أسس وقواعد تكون مقبولة على المستوى العالمي لمعاملات التمويل الإسلامي، بهدف الارتقاء بهذا النشاط عالمياً".
وأعرب عن تطلع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي إلى تعزيز الفرص التي تتيحها قطاعات الاقتصاد الإسلامي وخاصة في مجال الصيرفة الإسلامية مع نمو الطلب عليها باستمرار محلياً وإقليمياً وعالمياً.