أعلنت وزارة النقل الأمريكية، أنها فرضت غرامة مالية على شركة طيران الإمارات، تتمثل في 400 ألف دولار، وذلك بسبب تسيير رحلات في أجزاء من المجال الجوي الإيراني المحظور في 2019.
كوانت الرحلة تحمل رمز شركة خطوط جيت بلو الجوية وبالتالي فهي تخضع للوائح الولايات المتحدة.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية إن طيران الإمارات سيّرت رحلات جوية فوق أجزاء من المجال الجوي الإيراني لمدة 19 يوماً في يوليو 2019، على الرغم من أن الولايات المتحدة منعت الرحلات الجوية بسبب الأنشطة العسكرية المتزايدة وزيادة التوتر السياسي.
في الجهة المقابلة، قالت طيران الإمارات إن الأمر "غير مقصود"، لكنها "وافقت على هذه القرارات من أجل تسوية المسألة".
منذ يونيو 2019، غيّرت شركات الطيران الإماراتية مسار رحلاتها في جزء من المجال الجوي الإيراني، وذلك من أجل الخضوع للحظر الذي فرضته إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية على التحليق في هذه المنطقة.
في التاريخ نفسه، أعلنت شركة "الاتحاد" الإماراتية تعليق رحلاتها الجوية فوق المجال الجوي الإيراني المتواجد فوق مضيق هرمز وخليج عُمان، لتسيّر عوض ذلك رحلاتها عبر مسارات جوية بديلة.
وهو القرار نفسه، الذي اتخذته شركتا طيران "الإمارات" و"فلاي دبي" والمتمثل في تغيير مسار رحلاتهما، كما حثت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية الشركات الإماراتية، على تفادي هذه المناطق التي "تعرضها للخطر"، حسب تعبيرها.
عقوبات أمريكية: تأتي هذه الغرامة في سياق العقوبات والضغوط التي تفرضها واشنطن على طهران، فقد فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على عدة مسؤولين وكيانات إيرانية بسبب مزاعم عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت فرض عقوبات على قاضٍ قالت إنه ضالع في قضية مصارع إيراني حُكم عليه بالإعدام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على القاضي سيد محمود سادتي والقاضي محمد سلطاني والفرع الأول من محكمة شيراز الثورية وسجون عادل آباد وأرومية ووكيل آباد.
كما قال الممثل الأمريكي الخاص لإيران وفنزويلا إليوت أبرامز إن العقوبات استهدفت قاضياً حكم بالإعدام على المصارع الإيراني نويد أفكاري. وقال بومبيو إن هناك تقارير عن أن سادتي، وهو قاضٍ في الفرع الأول من محكمة شيراز الثورية، كان مشرفاً على إحدى محاكمات أفكاري.
وتحدث بومبيو عما قال إنه احتجاز ثلاثة أمريكيين، هم: باقر، وسياماك نامازي، ومراد طهباز، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستبذل كل جهد ممكن لإعادتهم إلى بلادهم.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين منخرطين في برنامجها النووي والخاص بالأسلحة لإظهار تصميمها على استئناف جميع عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وهو ما يرفضه الحلفاء الأوروبيون الرئيسيون، وكذلك روسيا والصين.