أبوظبي – الإمارات 71
افتتح اليوم
الأربعاء (2|4) في أبوظبي، أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي لمكافحة جرائم تقنية
المعلومات، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء
وزير الداخلية.
وألقى اللواء
حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، كلمة في الجلسة الافتتاحية، أشار فيها إلى ضرورة
"وضع الضوابط القانونية التي تحمي حقوق الأفراد والتجار، حيث أن الجهات المعنية
بالدولة خطت خطوات ثابتة في مجال تطوير القوانين المتعلقة بتقنية المعلومات"،
لافتا إلى أن "الإمارات سابقت الزمن في تطوير القوانين المتعلقة بتقنية المعلومات
بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة العليا".
وأوضح اللواء
الهديدي أن "الجرائم الإلكترونية لا تعد قاصرة على دولة بعينها بل أصبحت تلقي
بظلالها على جميع دول العالم"، موضحا أن "الجرائم الإلكترونية أصبحت تمثل
في العصر الحديث أكثر الهواجس الأمنية وباتت تؤرق أمن وأمان المجتمعات".
وأكد اللواء
الهديدي أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من "أوائل الدول في العالم التي
سارعت إلى وضع الأطر التشريعية للتعامل مع الجرائم الإلكترونية بأنواعها المختلفة،
من خلال إصدارها القانون الاتحادي رقم 2 لعام 2006 بشأن مكافحة تقنية المعلومات، واستبداله
بقانون أكثر تطورا عام 2012، وكذلك استحداث الأبنية التنظيمية الأمنية لوزارة الداخلية
والقيادات العامة للشرطة بالدولة المتخصصة في مجال الوقاية ومكافحة الجرائم التقنية،
ما أسهم بفاعلية في مواجهة هذه الجرائم".
بعد ذلك بدأت
جلسات المؤتمر، حيث عقدت حلقة نقاشية بعنوان "تطوير استراتيجية وطنية للتشفير"،
قام على إدارتها المقدم فيصل محمد الشمري مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل شارك
فيها كل من طاهر الجمال من إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، والبروفيسور فريد
بابير من جامعة هولواي الملكية في المملكة المتحدة، وناصر أحمد الراشدي من الهيئة الوطنية
للأمن الإلكتروني.
وترأس الحلقة
النقاشية الثانية المستشار محمد الحمادي من وزارة العدل، وتناولت موضوع "الجرائم
الإلكترونية العابرة للحدود"، وشارك فيها القاضي عمر عبيد الغول وأحمد راشد الظنحاني
والدكتور محمد حمد الكويتي من الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني والرائد خبير مهندس
راشد لوتاه من شرطة دبي.
وألقى البروفيسور
كارستن مابل من جامعة بيدفورد شاير بالمملكة المتحدة، محاضرة حول "استراتيجية
الأمن الإلكتروني"، كما قدمت البروفيسوره مونيكا ويتي من جامعة ليشستر بالمملكة
المتحدة ورقة عمل بعنوان "مراقبة الاتصال عبر الإنترنت".
من جانبه، قدم
الدكتور زيا حياة الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة ورقة عمل حول "إدارة
الهوية الرقمية"، في حين قدم علام حسين من شركة "ديلويت"، ورقة عمل
بعنوان "الهوية وإدارة الصلاحيات والولوج - التوجهات الحالية والمستقبلية".
ويواصل المؤتمر
أعماله يوم غد الخميس، باستكمال عرض ومناقشة العديد من أوراق العمل المقدمة من الخبراء
والمتخصصين في مجال مكافحة جرائم تقنية المعلومات.