ذكرت وسائل إعلام كويتية أن الكويت والسعودية اتفقتا على وقف إنتاج النفط في حقل الخفجي المشترك لمدة شهر مبدئيا، اعتبارا من مطلع يونيو المقبل.
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر لم تسمها أن الخطوة تأتي ضمن التوجه الخليجي نحو خفض إضافي للإنتاج، إلى جانب الخفض المقرر في اتفاق أوبك بلس.
وأشارت إلى أن وقف الإنتاج من حقل الخفجي من شأنه أن يحرم الأسواق مما يقدر بثمانين ألف برميل يوميا، يجري تقسيمها مناصفة بين البلدين.
وبدأت السعودية والكويت الإنتاج التجريبي من حقول النفط المشتركة في فبراير الماضي، بعد توقيع وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين.
وتغطي المنطقة المقسومة على الحدود السعودية الكويتية مساحة تقارب ستة آلاف كيلومتر مربع، حيث لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدين في عام 1922.
وبدأ تحالف أوبك بلس منذ مطلع الشهر الجاري تنفيذ خفض في إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا يستمر شهرين، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمي، إلى جانب خفض يقدر بنحو أربعة ملايين من جانب الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج التحالف.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن إنتاج النفط العالمي خارج منظمة أوبك ينخفض أسرع مما كان متوقعا، وفي مقدمته الإنتاج الأميركي.
وذكرت الوكالة أن الإنتاج من خارج أوبك انخفض في أبريل/نيسان الماضي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وسوف ينخفض بمقدار غير مسبوق يبلغ 6.7 ملايين برميل يوميا خلال الفترة من مارس وحتى يونيو المقبل.
وفي السياق، أفادت وكالة بلومبيرغ بأن السعودية أخطرت عددا من عملائها في آسيا بخفض حجم صادرات النفط خلال الشهر المقبل، وذلك مع التزامها باتفاق خفض الإنتاج.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر نفطية أن الخفض في الصادرات تراوح بين 20 و30%، وأنه شمل مشترين في الصين والهند.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان السعودية عزمها خفضا إضافيا في الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، وبذلك يبلغ إجمالي إنتاجها النفطي 7.5 ملايين برميل يوميا.