قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، إن عام 2020 سيحفل بمشاريع جبارة للإمارات للطاقة المتجددة، مؤكدا أن من بين أبرز تلك المشاريع مشروعا كبيرا للطاقة الشمسية في المناطق الشمالية يعد الأول من نوعه، ومن المتوقع إطلاقه قبل نهاية العام.
وأضاف "انطلاق المرحلة الرابعة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بعد إنجاز المرحلة الثالثة بقدرة إنتاجية 800 ميجاوات، إضافة إلى بدء الأعمال الإنشائية في محطة الظفرة للطاقة الشمسية في أبوظبي بقدرة إنتاجية 2 جيجا وتعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وتعد ثالث محطة في أبوظبي بعد شمس1 ونور أبوظبي".
ولفت إلى أن العام الجاري سيشهد بدء التشغيل الكامل لأول محطة من محطات براكة النووية التي لا ينتج عنها ثاني أكسيد الكربون وتم تنفيذها طبقا لأعلى معايير الأمان والجودة والسلامة التي ينبغي أن يطلع عليها كل من يريد أن يبني محطة نووية.
وقال: نحن ما زلنا في بداية المشوار في الطاقة المتجددة رغم أننا أنشأنا محطات هي الأكبر من نوعها في العالم، والفترة الماضية شهدنا انخفاضاً في تكلفة الطاقة المتجددة في العالم، كما دخلت دول عديدة في هذا المجال وتحقق نجاحاً فيه، وبلا شك ستزيد استثماراتنا في هذا القطاع ونعمل على أن تكون مساهمة الطاقة الشمسية في إنتاجنا 44 جيجاوات بحلول عام 2050 وأن تكون 50% من مزيج الطاقة لدينا من طاقات متجددة ونظيفة.
وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به شركة مصدر في قطاع الطاقة المتجددة في العالم، مشيرا إلى أن قدرتها الإنتاجية تتخطى حاليا 12 جيجاوات ولديها استثمارات بما يزيد على 14 مليار دولار.
وقال: أعتقد سيكون لنا مشاريع جديدة، واستراتيجية الطاقة لعام 2050 تحتوي على مشاريع بتكلفة تزيد على 600 مليار درهم، وسنعمل على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 70% وسيتم ترشيد إنفاق المستهلكين للطاقة بنحو 40% على الأقل، وسنحدث معايير المباني لتتلاءم مع متطلبات الاستدامة.
وشدد على نجاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، مشيراً إلى أن الأسبوع يحفل بمشاريع رائدة وتقنيات متميزة وخبرات عريقة لدول كثيرة، وأشار إلى الإقبال الكبير من الزوار عليه منذ انطلاق فعالياته يوم السبت الماضي.
وتحدث عن أسواق النفط مؤكدا على أن الأسواق تتجه للتوازن خلال الشهور المقبلة. وقال: أنا على ثقة من أن دخول مجموعة المنتجين كمجموعة واحدة قوية سيكون موفقا جدا وسنحافظ على توازن السوق.
وأعرب عن تفاؤله من نتائج الاجتماع المقبل لأوبك وحلفائها، وقال: الاجتماع المقبل سيكون إيجابيا ولن يكون تقليديا وسنتخذ قرارات من شأنها أن تحافظ على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية، ونعمل على توازن العرض والطلب على مستويات السنوات الخمس الماضية ونحن حريصون على هذا التوازن ولسنا حريصين على سعر معين.
ورداً عن سؤال حول الفائض في الإمدادات النفطية خلال الفترة المقبلة قال معاليه: لست قلقا من وجود فائض في الإمدادات النفطية، وأعتقد أن قرارنا للربع الأول كان مدروسا ونحن اليوم ننظر للإنتاج من خارج المنظمة، خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية، ونحاول أن نتوازن مع السوق مع عدم يقيننا بما سوف ينتج من خارج المنظمة.
وأضاف: أعتقد أن المسؤوليات التي أنيطت بمجموعة المنتجين الرئيسيين وعددهم اليوم زاد على عشرين شريكا قويا سيجعلنا قادرين على القيام بكل ما نستطيع القيام به لتحقيق التوازن في السوق.