تراجعت العقود الآجلة للنفط أكثر من أربعة بالمئة الأربعاء بعد تقلبات حادة، حيث صعدت مقتربة من ذروة أربعة أشهر في المعاملات المبكرة بفعل هجوم صاروخي إيراني على القوات الأمريكية في العراق ثم تراجعت مع مسارعة البلدين لتهدئة التوترات.
ونزلت الأسعار بعد أن أصبح واضحا أن الهجوم الصاروخي لم يضر بأي منشآت نفطية أو يلحق الأذى بأي أمريكيين، وتحت ضغط إضافي من زيادة مفاجئة في مخزونات الولايات المتحدة من الخام.
وأخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة للوراء بعد تصريحات غاضبة لأيام ضد إيران مع محاولة البلدين نزع فتيل الأزمة المتعلقة بقتل الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
وقال ترامب في كلمة من البيت الأبيض ”حقيقة أننا نملك هذا الجيش العظيم والمعدات... لا تعني أن علينا استخدامهم،“ مشيرا إلى أن إيران تتراجع على ما يبدو.
وقبل كلمة ترامب، كانت الأسعار متراجعة بالفعل عن ذرى ليل الثلاثاء بعد تغريدات للرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الإيراني لمحت إلى هدوء مؤقت على الأقل.
وتراجعت العقود الآجلة لبرنت 2.83 دولار بما يعادل 4.2 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 65.44 دولار للبرميل، في أدنى مستوى إغلاق لها منذ 16 ديسمبر. وفي المعاملات المبكرة، سجل العقد ذروته منذ منتصف سبتمبر عند 71.75 دولار.
وخام القياس العالمي في ارتفاع منذ سجل 56.15 دولار للبرميل في أكتوبر؛ وكانت ذروته في جلسة يوم الاربعاء تزيد 28 بالمئة فوق ذلك المستوى.
ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.09 دولار أو 4.9 بالمئة ليغلق عند 59.61 دولار للبرميل، في أدنى إقفال له منذ 12 ديسمبر. وكان أعلى سعر للجلسة 65.65 دولار وهو الأعلى منذ أواخر أبريل.
وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إلينوي، متحدثا في تقرير ”تقلب بلغ مداه هو أفضل وصف لحركة السعر اليوم مع تراجع الخامين القياسيين... حوالي تسعة بالمئة عن ذرى الليلة الماضية.“
والفرق بين أعلى وأدنى سعر للجلسة يوم الاربعاء هو الأوسع لغرب تكساس منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014 ولبرنت منذ سبتمبر أيلول 2019.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام زادت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي. فاجأت تلك الزيادة السوق التي كانت تتوقع تراجعا قدره 2.6 مليون برميل، وتناقضت مع بيانات أولية للقطاع كانت تظهر انخفاضا قدره 5.9 مليون برميل.