أفاد مسؤولو شركات عقارية بأن القيم الإيجارية في الشارقة شهدت تراجعاً بنسب راوحت بين 10 و15% في نوفمبر 2019، مقارنة بأسعارها خلال نوفمبر 2018.
وأشاروا إلى أن الانخفاضات تمت تدريجياً منذ الربع الأخير من العام الماضي، ارتفعت وتيرتها بدعم من التنقلات الداخلية للمستأجرين، سواء من وسط مدينة الشارقة إلى مناطق مثل «النهدة» و«التعاون»، أو مع الانتقال إلى بنايات جديدة تتيح خدمة التكييف مجاناً، أو مرافق اجتماعية مثل النوادي الرياضية ومواقف السيارات.
ولفت هؤلاء إلى أن المناطق الداخلية والمجاورة لعجمان كانت الأكثر تراجعاً، فيما يتوقع الاستقرار بداية العام المقبل، وفقاً للإمارات اليوم.
وقال مدير «مجموعة دبليو كابيتال العقارية»، وليد الزرعوني، إن القيم الإيجارية للوحدات السكنية في الشارقة شهدت تفاوتاً في التراجع منذ أكتوبر 2018، لافتاً إلى أن متوسط الانخفاضات يجاوز 15%.
وأضاف الزرعوني: «يمكن وصف التراجع بالتصحيح الإيجاري الإيجابي، الذي يرجع إلى معدلات العرض والطلب في الأسواق، كما يأتي معززاً بنشاط التنقلات الداخلية للمستأجرين، إذ إنه ومع بداية الانخفاضات التدريجية للأسعار، فضّل عدد من المستأجرين الانتقال إلى مناطق قريبة من دبي بدلاً من مناطق وسط مدينة الشارقة، أو المتاخمة لعجمان، ما أدى بدوره إلى تعزيز الانخفاضات التأجيرية في تلك المناطق».
وأكد أن انتقال بعض المستأجرين إلى عجمان أو دبي أسهم كذلك في بعض عمليات التراجع، مبيناً أن حركة المستأجرين تركزت بشكل كبير في الطلب على البنايات الحديثة، أو التي تتيح مرافق مثل النوادي الرياضية والمواقف المجانية للسيارات، إضافة إلى البنايات التي تتيح عروضاً محفزة، مثل الأشهر المجانية، وعدم وجود عمولة، وتسهيلات في دفعات السداد.
وأوضح أن البنايات التي تتيح قيمة مضافة للمستأجرين، مثل الكهرباء المجانية للتكييف، شهدت معدلات طلب كبيرة، وبالتالي كانت من بين الأقل في تراجع القيم الإيجارية.
واعتبر الزرعوني أن استجابة الأسواق لمعدلات التراجع بشكل مماثل لمناطق أخرى في الدولة يعد من الأمور الإيجابية والصحية في القطاع العقاري بالشارقة، ما يعزز من جاذبية القطاع للمستأجرين، خصوصاً من العائلات التي كانت من المستفيدين من حركة التنقلات في إمارة الشارقة خلال الفترة الأخيرة.
في السياق نفسه، قال مدير «شركة الوليد العقارية»، محمد تركي، إن القيم الإيجارية في الشارقة انخفضت منذ نوفمبر 2018 بنسب متباينة، لكنها كانت أقل في المناطق ذات الطلب المرتفع، مثل «التعاون»، و«الخان»، و«النهدة»، خصوصاً في البنايات التي تتيح التكييف مجاناً.
وقدر نسب التراجع في تلك المناطق بين 5 و10%، مقارنة بنسب أعلى في مناطق وسط الشارقة أو المجاورة لعجمان، مؤكداً أن مؤشرات الإيجارات السكنية حالياً تتجه للاستقرار مع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
ولفت إلى أن شركته خفضت إيجارات الشقق المكونة من غرفتين وصالة من 50 ألف درهم في منطقة التعاون، لتصل إلى 47 ألف درهم في نهاية أكتوبر الماضي.