جمعت شركة أرامكو النفطية السعودية 25.6 مليار دولار من عملية الطرح الأولي للأسهم في بورصة المملكة مما يجعلها أكبر شركة في التاريخ من حيث قيمة الطرح الأولى.
وتخطت أرامكو شركة علي بابا الصينية التي حققت 25 مليار دولار من الطرح الأولي لأسهمها عام 2014 في بورصة نيويورك.
واعتمدت أرامكو على المستثمرين المحليين والخليجيين في طرح 1.5 في المئة من أسهمها.
وبذلك تصل قيمة الشركة إلى ما يقرب من 1.7 تريليون دولار وهو مبلغ ضخم لكنه يقل عن طموحات ولي العهد محمد بن سلمان الذي كان يسعى لتقييم الشركة بما لا يقل عن تريليوني دولار ورغم ذلك أصبحت أكبر شركة في التاريخ من ناحية القيمة السوقية عند طرحها للتداول.
يذكر أن أسعار النفط العالمية تراجعت في 2014 وتركت أغلب الدول النفطية تعاني ضغوطا اقتصادية كبيرة.
وطرحت الشركة أسهمها الخميس بسعر 32 ريالا للسهم، وهو الحد الأقصى لنطاقه الاستدلالي، مشيرة إلى أن المتداولين سارعوا لشرائها.
وقالت إن عملية الطرح سجلت مجموع طلبات اكتتاب من قبل المؤسسات بقيمة 106 مليار دولار، علاوة على طلبات الاكتتاب من قبل الأفراد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتخفيض إنتاجها دعما للأسعار، لكن ذلك يتطلب الاتفاق أولا مع دول مصدرة للنفط لكنها غير منضوية في المنظمة مثل روسيا.
ولم تلق عملية الطرح الاستقبال المنشود حتى الآن على المستوى العالمي بسبب مخاوف تتعلق بتغير المناخ ومخاطر سياسية وافتقار الشركة للشفافية، وهو ما أجبر المملكة على التخلي عن طموحات لجمع ما يصل إلى 100 مليار دولار عبر إدراج دولي ومحلي لحصة قدرها خمسة بالمئة.
وكان المسؤولون في أرامكو قد ألغوا جولات دولية للتسويق لأسهمها عالميا بسبب الاستقبال الفاتر من جانب المستثمرين والشركات العالمية، حتى بعد تقليل قيمة الشركة الكلية لنحو 1.7 تريليون دولار، لذلك اقتصرت عملية الطرح على 1.5 في المئة من الأسهم وفي السوق المحلية المدعومة حيث قدمت بنوك سعودية للمواطنين قروضا بفوائد زهيدة بشرط استخدامها في الاكتتاب في أرامكو.