أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نقل إلى بلاده رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطلب فيها الحوار مع إيران.
وقال المتحدث إن بلاده لا ترى أي داع للحوار مع السعودية نيابة عن اليمنيين أو في ظل غيابهم.
ويأتي الإعلان الإيراني عن قيام خان بنقل الرسالة السعودية قبل يوم من وصوله إلى طهران، حيث سيلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني في إطار ما يعتقد أنه سعي للوساطة بين إيران والسعودية.
وقالت مصادر باكستانية إن زيارة خان إلى طهران تهدف إلى تمهيد الطريق لخفض التوتر بين إيران والسعودية الذي تغذيه صراعات في مقدمتها الصراع الجاري في اليمن منذ سنوات.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد أكد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيرا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلبا منه الوساطة لدى إيران لنزع فتيل التوتر بينها وبين السعودية.
وقال الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي للجزيرة إن رسالة عمران خان تتضمن -وفق تسريبات ومؤشرات- مقترحا واضحا من السعودية، وتحديدا من محمد بن سلمان، لمعالجة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف موسوي أن خان سينقل رؤية بن سلمان لطهران، كما سينقل الرد الإيراني عليها إلى الرياض التي سيزورها بمجرد انتهاء زيارته لإيران.
وحسب الدبلوماسي الإيراني السابق، فإنه قد يحدث تصعيد إسرائيلي أميركي في المنطقة لمنع التقارب بين إيران والسعودية، واعتبر موسوي أن استهداف الناقلة الإيرانية قرب ميناء جدة السعودي يمكن أن يدخل في هذا الإطار.
وقال موسوي إن القضية في هذا الحراك الدبلوماسي هو الخروج من اليمن بصورة مشرفة للسعودية، مضيفا أن حلفاء الولايات المتحدة أدركوا أن الأميركيين لا يمكن الاعتماد عليهم في موضوع أمنهم واستقرارهم، وأن تصرفات الرئيس دونالد ترامب أثبتت ذلك، حسب تعبيره.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن صحيفة "داون" الباكستانية أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان سيجري مباحثات رسمية الأحد مع روحاني ثم يتوجه إلى الرياض لإجراء مباحثات مع المسؤولين في السعودية.
وأضافت الوكالة أن مصادر رسمية في باكستان أكدت أن خان سيتوجه إلى طهران للمضي قدما في مبادرة الوساطة بالمنطقة.