وافق مجلس الوزراء السعودي، على منح تأشيرات إلكترونية للزوار الأجانب لحضور الفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية، في الوقت الذي تحاول فيه أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تنويع اقتصادها وانفتاح مجتمعها.
جاء ذلك حسبما نقلت "رويترز" عن وسائل إعلام محلية، الأحد (3|3) مشيرة إلى أن الدولة المحافظة سبق أن فرضت قيودا على تأشيرات الدخول للعمال المقيمين والمسافرين، ورجال الأعمال، والحجاج الذين يحصلون على تأشيرات خاصة لزيارة الأماكن المقدسة.
وقالت الحكومة إن الإصلاحات الاقتصادية التي يدفعها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" تهدف إلى وصول إجمالي الإنفاق السياحي في المملكة، من قبل المواطنين والأجانب، إلى 46.6 مليار دولار، في عام 2020 من 27.9 مليار دولار في عام 2015.
وقد أعدت الخطط التي تسمح بدخول أعداد كبيرة من السياح من الخارج، لسنوات، لكنها كان يتم عرقلتها فقط من قبل أصحاب الآراء المحافظة والبيروقراطية.
وكجزء من أجندة بن سلمان، أنهت المملكة حظرا دام قرابة 40 عاما، على دور السينما، وسمحت بإقامة الحفلات الموسيقية، بما في ذلك إقامة عروض للعديد من نجوم البوب الغربيين، كما تم استضافة أحداث رياضية عالمية.
ورغم ذلك الانفتاح، هناك العشرات من الناشطين والمفكرين ورجال الدين جري اعتقالهم من قبل السلطات في محاولة واضحة للقضاء على معارضة محتملة لولي العهد الذي عزز سلطته بما في ذلك قيامه بشن حملة شاملة لمكافحة الفساد.
وبالرغم من الاحتجاج الدولي على مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" والحرب التي تقودها السعودية في اليمن، استغل بعض الغربيين الفرصة غير المسبوقة لزيارة السعودية في ديسمبر، عندما جرى تنفيذ نظام الفيزا الجديدة بشكل تجريبي.