شهد قطاع الخدمات الإلكترونية البنكية دخول 50 جهاز صراف آلياً جديداً الخدمة خلال الأشهر الإثنى عشر الماضية وذلك حسب الإحصاءات التي أصدرها مصرف الإمارات المركزي وترصد نشاط الجهاز المصرفي في الدولة.
وتعكس الزيادة المسجلة في عدد أجهزة الصراف الآلي استمرار توسع البنوك العاملة في الدولة بأتمتة خدماتها وعلى نحو يواكب أفضل الممارسات العالمية في التسهيل على العملاء من جهة وينسجم مع استراتيجية الحكومة الذكية.
وتفصيلاً، فقد ارتفع عدد أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك العاملة في الدولة إلى 5293 جهازاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 بنمو نسبته 1% تقريبا مقارنة مع 5243 جهازاً في الفترة ذاتها من العام 2017.
ويتضح من خلال الإحصاءات أن الربع الثالث من العام الجاري سجل النشاط الأكبر في توسع البنوك باستراتيجية أتمتة الخدمات حيث وصل عدد أجهزة الصراف الآلي التي دخلت الخدمة 32 جهازاً بعدما ارتفع الإجمالي من 5261 جهازاً في يونيو إلى 5293 جهازا مع نهاية سبتمبر.
كان النصف الأول من العام 2017 قد شهد تراجعاً في عدد أجهزة الصراف الآلي وذلك نتيجة عمليات الإندماج التي نفذت بين بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول والذي أسفر عن ظهور بنك أبوظبي الأول الذي بات يعد من أكبر الكيانات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط.
وانطلاقاً من أهمية هذه الخدمة للقطاع فإن مصرف الإمارات المركزي يولي أهمية كبيرة لتحصين أجهزة الصراف الآلي من الاختراق حيث قام خلال الفترة الماضية بإصدار العديد من الإجراءات التي يجب على الجهاز المصرفي الالتزام بها.
ومع نهاية العام 2017 بلغت نسبة امتثال البنوك 99.77% فيما يتعلق بتثبيت الدرع الواقي والذي يوفر الحماية لرقم التعريف الشخصي في جميع أجهزة الصرف في الدولة.
وتنفيذاً لمتطلبات السلطات المختصة فقد أصدر المصرف المركزي تعليماته لجميع مشغلي أجهزة الصراف الآلي بتحديث كاميراتهم الأمنية من تناظرية إلى رقمية وذلك من أجل تحسين دقة الصورة، ويتابع المصرف المركزي جميع البنوك العاملة لتحقيق الامتثال بنسبة 100% قبل نهاية العام الجاري.