قال وزير الطاقة سهيل المزروعي، إن منظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» ستأخذ قراراً جيداً للسوق والمستهلكين، وذلك تعليقاً على النقاشات الدائرة حالياً في اجتماع المنظمة في فيينا.
وأكد الوزير المزروعي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن تعاون أعضاء «أوبك» مع الدول غير الأعضاء حقق نجاحا كبيرا خلال الأشهر الـ 18 الماضية، لحرص المنظمة على توفير إمدادات الطاقة العالمية.
وقال إن «المؤتمر منصة دولية تفاعلية تمنحنا فرصة النقاش الجماعي والتعاون المشترك والهادف لتحقيق تنمية مستدامة والبحث عن الفرص في عالم النفط».
وأشار إلى أنه حدث يجمع وزراء وصناع قرار وأكاديميين وباحثين وإعلاميين وكل المهتمين بالاقتصاد.
وبحث المؤتمر تطلع «أوبك» إلى شراكة مؤسسية مع المنتجين خارجها لرفع الإنتاج تدريجيا، والصعوبات التي تواجه المنظمة في زيادة إنتاج النفط، وسط دعوات كبار المستهلكين العالميين لدعم نمو الاقتصاد العالمي.
كما ناقش الحدث مستقبل التعاون العالمي في الطاقة وتطورات التكنولوجية في القطاع والاستثمارات، إلى جانب الاقتصاد العالمي والتوقعات المستقبلية لصناعة النفط.
واقتربت «أوبك» أمس، من الاتفاق على زيادة إنتاج النفط، مع تخفيف إيران معارضتها للزيادة، وتحذير السعودية من نقص المعروض إذا ظل الإنتاج كما هو.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول اليوم، للبت في سياسة الإنتاج، وسط دعوات من كبار المستهلكين، مثل أميركا والصين والهند لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج مزيد من الخام.
وتقترح روسيا، غير العضو في «أوبك»، زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يومياً، فيما قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، إن العالم بحاجة إلى ما لا يقل عن مليون برميل يومياً إضافية، لتفادي حدوث نقص في النصف الثاني من 2018.
وأضاف أن العالم قد يواجه نقصاً في المعروض يصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2018، وإن مسؤولية «أوبك» تحتم عليها معالجة مخاوف المستهلكين.
وقال الفالح «نريد تحاشي النقص وشح السوق الذي شهدناه في 2007-2008»، مشيراً إلى الفترة التي صعدت فيها أسعار النفط إلى نحو 150 دولاراً للبرميل. وأكد أن الآليات الدقيقة لزيادة محتملة ستتقرر عن طريق الحوار بين أعضاء أوبك اليوم.
وقال مصدر مطلع على التفكير الإيراني، إن «الزيادة مقبولة إذا بررها الطلب ووافق عليها جميع أعضاء أوبك، مشيرة إلى أنه إذا عادت أوبك إلى الالتزام العادي فإن زيادة المعروض الحقيقية من المنظمة ستبلغ نحو 460 ألف برميل يومياً، وأي زيادة بسبب ضغط خارجي على أوبك غير مقبولة».
وقالت مصادر في «أوبك»، إن إجماعاً يتشكل حاليا بين المنظمة والدول غير الأعضاء على زيادة الإنتاج نحو مليون برميل يومياً.
وفي حالة الموافقة على المقترح، فإن جميع أعضاء أوبك والمنتجين غير الأعضاء المشاركين قد يزيدون الإمدادات بشكل تناسبي، لترفع السعودية إنتاجها بين 0.25 و0.3 مليون برميل يومياً.