قال محللان في شركة استشارات الطاقة "إف.جي.إي" إن من المُرَجَّح أن تنخفض صادرات إيران من المُكَثَّفات إلى الصين والإمارات إذا شدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العقوبات على طهران، لكن الإمدادات إلى فنزويلا ستستمر.
وأضافا أنه لتعويض خسارة الإمدادات الإيرانية، سيجري إنتاج المزيد من المُكَثَّفات من مشروعات في قطر والسعودية اعتباراً من عام 2026.
وتجري معالجة المُكَثَّفات، وهي نفط خفيف للغاية، لإنتاج النفتا بشكل أساسي والتي تعمل كمادة خام لإنتاج الكيماويات كما تستخدم المُكَثَّفات مُخَفِّفاً للخام الثقيل مثل الأنواع القادمة من فنزويلا.
وتصدِّر إيران حالياً ما بين 100 ألف إلى 150 ألف برميل يومياً من المُكَثَّفات والتي تذهب بشكل أساسي إلى الصين وفنزويلا والإمارات، وفقاً لشركة "إف.جي.إي" لبيانات الطاقة.
وقال إيمان ناصري المدير العام في "إف.جي.إي" في منتدى المُكَثَّفات والنفتا، إنه إذا شدد ترامب العقوبات على إيران، فمن المرجح أن تنخفض صادرات طهران من المُكَثَّفات إلى الإمارات والصين أو تتوقف تماماً، لأنه سيكون هناك عدد أقل من المشترين لهذا النفط الخفيف للغاية مقارنة بالخام الإيراني.
وأضاف أن صادرات المُكَثَّفات الإيرانية إلى فنزويلا، التي تبلغ نحو 30 ألف برميل يومياً، ستستمر.
وينتج الشرق الأوسط نحو 2.5 مليون برميل يومياً من المُكَثَّفات، وهو ما يمثل نحو 40 في المئة من الإمدادات العالمية، مع زيادة الإنتاج من حقول غاز في قطر والسعودية.
وقال سامويل وهو المحلل لدى "إف.جي.إي" إن مشروع توسعة حقل الشمال، وهو مشروع قطري من المتوقع أن يبدأ في الربع الأول من عام 2026، سيضيف 400 ألف برميل يومياً من طاقة إنتاج المُكَثَّفات حتى عام 2030.
وأضاف أنه من المتوقع أن تطلق السعودية المرحلة الأولى من تطوير حوض الجافورة بحلول عام 2026 بطاقة إنتاجية محتملة تبلغ 100 ألف برميل يومياً من المُكَثَّفات، والمرحلة الثانية خلال عام 2028 بطاقة إنتاجية محتملة تتجاوز 200 ألف برميل يومياً من المُكَثَّفات.
وأوضح أن من المتوقع أن يأتي المزيد من إمدادات المُكَثَّفات من آسيا وفيتنام وإندونيسيا وكذلك من أفريقيا، حيث تعمل الدول على تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي من أجل التحول في قطاع الطاقة.