ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة عملات بختام عمل الأسواق العالمية مساء أمس الجمعة، مع صعود عوائد السندات الأمريكية.
يأتي ذلك في الوقت الذي هبط فيه الجنيه الإسترليني في أعقاب بيانات اقتصادية مخيبة للآمال، وتعليقات من محافظ بنك إنجلترا المركزي تشير إلى أن رفع أسعار الفائدة لن يكون بخطا سريعة.
وبحسب "رويترز" هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار، وسجل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين، مع تقليص المستثمرين مراهناتهم القياسية المرتفعة قبل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع القادم، حيث من المتوقع إلى حد كبير ألَّا يبدي صانعو السياسات أي إشارات إلى تغيير في السياسة النقدية.
وتعرضت العملات المرتبطة بالسلع الأولية لضغوط من تراجع الأسهم الصينية، حيث سجل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أدنى مستوياتهما في أسبوعين على الأقل.
وبلغ العائد على السندات الأمريكية لأجل عامين 2.453٪، وهو الأعلى منذ سبتمبر أيلول 2008، بفعل تصريحات تصب في اتجاه رفع أسعار الفائدة صدرت عن بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وقفز العائد على السندات الأطول أجلاً، حيث عزز ارتفاع أسعار السلع الأولية الرهان على ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.4٪ إلى 90.314، بعد أن لامس أعلى مستوى في نحو أسبوعين.
وسجل اليورو 1.2248 دولار، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة في أسبوعين، منهياً الأسبوع على انخفاض قدره 0.39٪ في أكبر خسارة أسبوعية في شهرين.
وأمام العملة اليابانية ارتفع الدولار 0.2٪ إلى 107.50 ينات، بعد أن لامس أعلى مستوى في شهرين عند 107.85 ينات.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.4٪ إلى 1.4032 دولار، منهياً الأسبوع على خسارة قدرها 1.4 بالمئة هي الكبرى في عشرة أسابيع.
وهبط الإسترليني بفعل بيانات أضعف من التوقعات لمبيعات التجزئة والتضخم، وتعليقات أدلى بها محافظ بنك إنجلترا المركزي، مارك كارني، فسرها المتعاملون على أنها تمثل التزاماً أقل من جانب البنك برفع أسعار الفائدة في مايو المقبل، بسبب بيانات اقتصادية "متباينة" صدرت في الآونة الأخيرة.