أعلن ما يسمى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين علي النعيمي، عن تأسيس المجلس "العالمي للأقليات المسلمة" ليكون منصة دائمة للأقليات المسلمة للتباحث في القضايا "ذات الأهمية"، مشيرا إليّ أن مقر المجلس سيكون في أبوظبي ،في حين تشمل أنشطته جميع دول العالم.
ولفت النعيمي إليّ أن آليات عمل المجلس سيتم الإعلان عنها 8و9 مايو المقبل خلال فعاليات مؤتمر الأقليات المسلمة بمشاركة 140 دولة وأكثر من 340 مشارك حتى الآن.
وأرجع مراقبون أهداف تاسيس هذا المجلس إلى الدور الذي تقول أبوظبي إنها تقوم به من نشر "الإسلام الوسطي" والذي يعتبره البعض نسخة "متساهلة" من الإسلام وتقترب مما يريده الغرب من الإسلام بحيث يغدو الإسلام والمسلمين "مدجنون" بزعم التسامح ودمج المسلمين في مجتمعاتهم.
ويقول مراقبون إن أبوظبي لم تدافع مطلقا عن أقلية الروهينغا التي تواجه الإبادة في ميانمار، فكيف لها أن تحميهم الآن مما يلاقونه من حرب استئصال، وكذلك ما يواجهه المسلمون في الهند، ولا غيرها من الدول.
المراقبون يقولون إن أبوظبي تستهدف تذويب المسلمين في مجتمعاتهم الوطنية وفصل ارتباطهم مع جميع المسلمين في العالم، بحيث تنصرف كل أقلية إلى حياتها اليومية دون اكتراث لرابط العقيدة بين أكثر من مليار مسلم على حد قولهم.
ويزعم مراقبون أن الغاية النهائية لهذه المجلس، هو نسف فكرة "إعادة الخلافة" التي تروج لها بعض الجماعات الإسلامية كون الأقليات عنصر أساسي في هذه الفكرة، لذلك تسعى أبوظبي لإحباط الفكرة من أساسها عندما "تجند" الأقليات في نسختها للإسلام، على حد تعبيرهم.
ويرى مراقبون أن استخدام لفظ "أقليات" بحد ذاته ينطوي على عنصرية من جهة، واعتراف ضمني بخصوصية المسلمين من جهة ثانية، ليس الهدف منه تحسين ظروف المسلمين وحمايتهم، على حد زعمهم.