تزايدت في مدينة عدن جنوبي اليمن عبارات مكتوبة على الجدران تندد بالوجود الإماراتي في المدينة وتعتبره احتلالا.
فقد انتشرت عبارات "يسقط الاحتلال الإماراتي" على جدران المؤسسات الحكومية وبعض الشوارع العامة والمدارس بعدن بعد أن كان تداولها يجري على استحياء في مواقع التواصل الاجتماعي فقط.
وتشهد مدينة عدن تحديدا -فضلا عن الجنوب اليمني- نوعا من الهيمنة الإماراتية على مفاصل الدولة بعد أن فرضت نفسها واحدة من أبرز دول التحالف العربي في اليمن وطرفا فاعلا على الأرض لنفوذها السياسي والعسكري، ولا سيما في الجنوب، بحسب ما تنشره مواقع إعلامية يمنية.
وهو ما يدفع اليمنيين إلى التساؤل باستمرار -وكذلك غيرهم من المتابعين للمشهد السياسي والميداني اليمني- عن الأهداف التي تسعى إليها أبو ظبي من مشاركتها في التحالف العربي بحربه على الحوثيين، ولا سيما أن الواقع -بحسب مغردين- يشير إلى انشغالها بزعزعة عدن وتشكيل المليشيات الموالية للهيمنة على المدينة أكثر من انشغالها بالحرب على الحوثيين.
يشار إلى أنه منذ مارس 2015 يشهد اليمن قتالا بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية وبين مسلحي الحوثي الذي يسيطرون على عدة محافظات -بينها العاصمة صنعاء- منذ سبتمبر 2014، وأدت الحرب لمقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين وفق تقارير أممية.
ويرى البعض أن هذه الاتهامات تعبر عن نوع من إنكار دور الإمارات العسكري في مواجهة الحوثيين أو دورها الإغاثي والإنساني، ولا تعبر عن "وفاء" تتوقعه الإمارات من سكان عدن الذين تشهد مدينتهم نفوذا إماراتيا كبيرا منذ نحو عامين بعد طرد الحوثيين منها.