أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من تصاعد وتيرة العنف وتداعياته على الأوضاع الانسانية وسلامة المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا.
وطالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بهدنة فورية حقنا للدماء وحماية للمدنيين، وضمت صوت الإمارات إلى الدعوات الدولية المطالبة بالهدنة الفورية مضيفة أن سوريا التي شهدت أفظع المواجهات والاستهداف الممنهج للمدنيين لا تتحمل فصلا دمويا مكررا.
وأكدت الوزارة على ضرورة إفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإسعاف الجرحى ولتوفير العلاج و الدواء والغذاء.
كما أكدت دولة الإمارات مجددا أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو في الحل السياسي المستند إلى مرجعية جنيف وناشدت كافة الأطراف بتفعيل المسار السياسي معربة عن قلقها الشديد من التدخلات الخارجية على الارض والتي تنتهك السيادة السورية وتزيد الأزمة تعقيدا داعية الى وضع حد للدموية التي مزقت سوريا ونسيجها الإجتماعي ومؤسساتها وباتت تهدد وحدتها.
ورغم رسالة القلق هذه، إلا أن مراقبين استنكروا عدم إدانة أبوظبي لهذه المجازر وعدم الإشارة للعدوان الروسي وجرائم نظام الأسد، معتبرين أن ما طالبت به وزارة الخارجية يليق بمنظمة حقوقية وليس دولة ترسل قوات إلى عدة دول وتدشن قواعد عسكرية في دول أخرى، وتؤكد أنها تتمتع بقوة ناعمة كبرى، وهو ما يتطلب منها موقفا أكثر قوة من بيان القلق، على ما يقول مراقبون.