بحث الشيخ محمد بن زايد و ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي لترسخ "توجه القيادتين نحو توثيق التعاون المشترك في المجالات كافة، ومتابعة هذا التوجه الاستراتيجي عبر آليات فاعلة لضمان تحقيق رؤية القيادتين"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وعبر عن ثقته بأن زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لدولة الإمارات تمثل "دفعة قوية للعلاقات بين البلدين وتضفي المزيد من الحيوية عليها"، على حد تعببره.
وبحث الجانبان خلال المحادثات كذلك مجالات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف القطاعات بما يضمن تحقيق تطلعات البلدين، إضافة إلى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حولها.
وأضاف أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها بين دولة الإمارات وجمهورية الهند في عام 2017 تمثل منعطفاً مهماً في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين، وأساساً قويا للانطلاق نحو المستقبل، خاصة في ظل الحرص المشترك على تحويل بنودها إلى برامج ومشروعات للتعاون في العديد من المجالات.
وأكد أن اختيار جمهورية الهند ضيف شرف في القمة العالمية للحكومات 2018 في دبي إنما يعبر عن عمق العلاقات الإماراتية-الهندية.
وتعززت العلاقات بين أبوظبي والهند بصورة كبيرة في العامين الأخيرين، عندما زار مودي الإمارات عام 2016 ومنحت أبوظبي طائفته الهندوسية المقيمة في العاصمة قطعة أرض لإقامة معبد للهندوس يصفه إماراتيون بمعبد "يقوم على الشرك" كون الهندوسية من الديانات الأرضية لا السماوية التوحيدية، على حد تعبيرهم.
وفي 2017 زار محمد بن زايد الهند وشاركها في احتفالاتها الرسمية في "عيد الجمهورية" لدى الهنود الذين يشكلون أكبر نسبة من المقيمين في الدولة بنحو 3 ملايين هندي.
ويستذكر الإماراتيون أن منح الهندوس أرضا لتشييد معبدهم، كان سببا في دخول الدولة مرحلة جديدة من قمع حرية التعبير، عندما قال الأكاديمي والخبير الاقتصاي ناصر بن غيث على حسابه في تويتر في أغسطس 2016 إن أبوظبي تفهم التسامح بطريقة خاطئة، لتعتقله قوات من جهاز الأمن وتحكم عليه محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية بالسجن 10 سنوات عقوبة لهذه الرأي، على ما يقول ناشطون إماراتيون.