كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، عن أن الإمارات سوف تستضيف خلال الأيام المقبلة وفداً من المنظمات اليهودية الأميركية، لافتة إلى أن الهدف من زيارة الوفد -الذي يضم عدداً من الزعماء اليهود البارزين- هو تعزيز التعاون بين تل أبيب وأبو ظبي، وواشنطن، على حد قولها.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد اليهودي رفيع المستوى سيقوم عقب زيارته للإمارات بالتوجه إلى إسرائيل لعقد المؤتمر السنوي للتنظيمات اليهودية. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية -في تقرير لها، الجمعة (9|2)- أن هذه الزيارة تأتي في ظل توجه بعض الدول الخليجية إلى تعزيز علاقتها مع إسرائيل، لافتة إلى أن ذلك يعتبر إشارة أخرى للتقارب بين دول الخليج وتل أبيب.
وأوضحت أن من بين القيادات التنظيمية اليهودية البارزة، رئيس الوفد مالكولم هينلين، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، مشيرة إلى أن الوفد سيزور دبي وأبوظبي قبل المغادرة إلى إسرائيل؛ لعقد المؤتمر السنوي للمنظمات اليهودية المقرر عقده الأسبوع المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة تأتي وسط استمرار التفاعل بين إسرائيل ودول الخليج، بما في ذلك التقارير التي ذكرت، الأربعاء(7|2)، أن السعودية ستسمح للطيران الهندي بالتحليق فوق أراضيها على متن رحلات من وإلى إسرائيل، إلى جانب وفد يضم 23 شخصاً من البحرين زار إسرائيل في ديسمبر.
وذكر هونلين لـ «جيروزاليم بوست» أن الهدف هو «تعزيز علاقات أفضل بين الإمارات والجالية اليهودية الأميركية وإسرائيل»، موضحاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تبعث منظمته وفداً إلى الإمارات.
وأضاف: «كل عام يذهب وفد من المؤتمر إلى دولة أخرى قبل المجيء إلى إسرائيل». وقال هونلين -الذي كان في إسرائيل هذا الأسبوع- إنه لن ينقل رسالة من إسرائيل إلى الإمارات.
وتظهر بوضوح العلاقات الإماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي، ففي أبريل 2015 كشفت الصحافة «العبرية» عن طائرة خاصة تقوم برحلات جوية منتظمة بشكل سري بين تل أبيب وأبوظبي، وذلك في إطار تعاون أمني بين إسرائيل والإمارات، ويتم تسيير الرحلات من خلال شركة «PrivatAir».
وفي نوفمبر 2015، افتتحت تل أبيب لأول مرة ممثلية دبلوماسية لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة «إيرينا» التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
كما تتشارك إسرائيل والإمارات سنويا في مناورات عسكرية مشتركة في الولايات المتحدة باسم "العلم الأحمر" وفي اليونان أيضا تحت اسم "العلم الأزرق". كما وتمنح أبوظبي تأشيرات لرياضيين إسرائيليين للمشاركة في البطولات الدولية، تقول السلطات في الدولة أنها ملزمة بالسماح لهم كون الفعاليات هي فعاليات دولية، ومعظم دول العالم لا تمنع مثل هذه المشاركات ومنها دول خليجية أيضا باستثناء الكويت والسعودية حتى الآن الذين يرفضون منح إسرائليين تأشيرات دخول.
ففي بطولة الشطرنج في السعودية مؤخرا، رفضت الرياض منح هذه التأشيرات للإيرانيين والإسرائيليين والقطريين، ولكنها منحت لاعبي قطر تأشيرات في اللحظات الأخيرة.
ويشير نتنياهو ومختلف وزرائه إلى تنامي علاقات كيانهم مع السعودية ودول خليجية أخرى خاصة الإمارات في إطار مواجهة إيران.