أعلنت سفارة الدولة في الولايات المتحدة، اليوم الخميس، افتتاح معهد جديد لأبحاث السكتة الدماغية يحمل اسم"معهد خليفة بن زايد" لأبحاث وعلاج السكتة الدماغية" وذلك بمنحة إماراتية بلغت 50مليون دولار أمريكي.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام) فإن المعهد يهدف إلى تركيز الجهود المبذولة في مستشفى جونز هوبكنز على ترقية وتطوير نواحي الهندسة العلاجية والذكاء الاصطناعي والدقة في العلاج لتشخيص أفضل لمرضى السكتة الدماغية وعلاجهم وإعادتهم لأوضاعهم الصحية.
وقال بول روثمان عميد كلية الطب المدير التنفيذي للخدمات الطبية في مستشفى جونز هوبكنز، إن شأن هذه الجهود أن تؤدي إلى تحسين صحة ملايين الناس في منطقة بالتيمور وفي دولة الإمارات ومختلف أرجاء العالم مع تحقيق ميزة إضافية تتمثل في خفض تكاليف الرعاية الصحية.
ويمثل "معهد خليفة بن زايد آل نهيان لأبحاث وعلاج السكتة الدماغية "بموقعيه في كل من بالتيمور وأبوظبي توجهاً جديداً في مجال فهم السكتة الدماغية ويفتح الباب لولوج عصر جديد مفعم بالأمل للمرضى وعائلاتهم وللشعبين الإماراتي والأمريكي.
بدوره، قال يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية إن المعهد الجديد لن يقتصر دوره على تحقيق نتائج أفضل لمرضى السكتة الدماغية في دولة الإمارات والولايات المتحدة فحسب، بل سيعزز فرص التعاون بين الاختصاصيين في مجال العلوم والباحثين في البلدين وتبادل الخبرات بينهم.
تأتي هذه المنحة، وسط تراجع ملحوظ في الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للمستشفيات في سائر إمارات الدولة، وحاجة العشرات من المرضى لغسيل الكلى وزيادة مضطردة في عدد كبار السن الذين يفتقرون للعناية اللازمة، فضلا عن تراجع مخصصات وزارة الصحة في ميزانية 2018 عن الميزانية السابقة بنحو 08.%.
وكانت أشارت تقارير سابقة أن هذه المشروعات التي يشرف عليها سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة عبر جمعية "خيرية" تسمى "واحة"، متورطة في أعمال فساد ويجري محاكمة مديرها بتهم اختلاس من أموالها واستخدامه في انحرافات أخلاقية.
كما وتتهم تقارير غربية العتيبة بسلوكيات دبلوماسية وأخلاقية شائنة تم الكشف عن معظمها فيما عرف في النصف الثاني من العام الماضي بتسريبات العتيبة.
وتستغل هذه المشروعات بحسب متابعين، في سياق الضغوط السياسية والدور الدبلوماسي الذي يمارسه العتيبة في الولايات المتحدة، وهو دور واجهه انتقادات من وزارة الخارجية الأمريكية بإدارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الراهنة.