أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكما غيابيا بالحبس سبع سنوات على الكاتب فؤاد الهاشم، بتهمة الإساءة إلى دولة قطر.
وكانت النيابة قد أحالت الهاشم إلى المحاكمة بتهمة مخالفة قانون المرئي والمسموع إلا أنه لم يمثل أمام المحكمة الأمر الذي دعاها لإصدار أمر بضبطه وإحضاره.
وقبيل صدور الحكم صباح اليوم، أعلن الهاشم لجوءه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمتعه بحماية ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وقال في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “لأول مرة منذ سنوات أنام بهدوء دون ازعاج مندوب محكمة ليبلغني بشكوى وقضية من حمد بن جاسم او جاسم بودى او عدنان عبدالصمد او عبدالسلام قورة او بشار كيوان او فيصل المسلم او يكيكى! انا الآن أنام ملء جفونى تحت ظل محمد بن زايد ومحمد بن راشد وخلف الحبتور وكل عيال زايد!”.
وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد أمرت في شهر سبتمبر من العام الماضي بإلقاء القبض على الهاشم، وذلك على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بقضية الإساءة إلى قطر.
وجاء قرار المحكمة بحقه بعد تخلّفه عن الحضور أمامها في أكثر من جلسة بالقضية. وقد نشر الهاشم عدة تغريدات تتهجم على قطر وقيادتها.
والهاشم من أكثر الكتاب الكويتيين المحرضين على قلب نظام الحكم في قطر وتعيين الشيخ عبد الله علي آل ثاني المقرب من السعودية بديلا للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال في تغريدة سابقة له “سوف أزور قطر والتقي بأهلها واتجول بشوارعها بعد زوال الغمة وعودة الشيخ عبدالله بن علي حفظه الله منصورا من الله وناصرا لشعبه! هكذا علمنا التاريخ”، على حد زعمه.
وبموجب الاتفاقية الأمنية الخليجية، يتوجب على أبوظبي تسليم الهاشم للسلطات الكويتية فضلا عن حظرها استضافته كونه يمس أمن دولة عضو في مجلس التعاون وفق الاتفاقية الأمنية التي توجب تسليمه أيضا للدولة التي تكون عرضة للاستهداف، غير أن مراقبين يؤكدون أن أبوظبي لن تسلم الهاشم لا للكويت ولا للدوحة بل ستوفر الحماية لمدان في حكم قضائي دون أي اعتبار لاتفاقيات إقليمية أو قوانين محلية.