قررت النروج رسميا وقف صادراتها من الأسلحة إلى الإمارات بسبب مشاركتها في الحرب في اليمن، والتي باتت تنطوي على ارتكاب التحالف انتهاكات حقوقية متزايدة وجرائم حرب ضد المدنيين، وفق أحدت اتهامات الأمم المتحدة، التي أكدت مؤخرا أنه في غضون 10 أيام قُتل 109 يمني مدني بقصف طائرات التحالف الذي تشكل الإمارات القوة الضاربة الثانية فيه.
وجاء هذا القرار نتيجة ضغوط داخل البرلمان النرويجي، خاصة من حزب اليسار الاشتراكي منذ عام 2015 لوقف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات.
واتُخذ القرار من قبل الخارجية النرويجية في 19 ديسمبر الماضي، وأعلن عنه اليوم الأربعاء. ويقضي القرار بوقف وتعليق ما يسمى "رخص أي"، الذي يعني وقف بيع الأسلحة والذخائر لدولة الإمارات، وأنه لن تصدر تراخيص أخرى في ظل الظروف الحالية.
وكانت الخارجية النرويجية أشارت إلى أنه لا يوجد حاليا دليل على أن الذخيرة نرويجية الصنع تستخدم في اليمن، لكن هناك قلقا متزايدا من تدخل الإمارات العسكري في اليمن.
وتشير بيانات مكتب الإحصاءات في النرويج إلى أن صادرات الأسلحة والذخيرة النرويجية للإمارات ارتفعت إلى 9.7 ملايين دولار في 2015.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ نحو 3 سنوات عن مقتل آلاف المدنيين، وفرض حصار على المدن والقرى اليمنية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للسكان، فضلا عن تقارير متواترة حقوقية وإعلامية تؤكد ارتكاب أبوظبي على نحو خاص انتهاكات حقوقية بإنشائها قوات خارج سيطرة الحكومة الشرعية في المدن اليمنية، وتدشين نحو 18 سجنا سريا، أكدت وكالة أسوشيد برس الأمريكية، أن المعتقلين اليمنيين في هذه السجون يتعرضون للشواء وأنواع شتى من التعذيب وامتهان الكرامة.
ومؤخرا أعلن عشرات الناشطين الحقوقيين في دول أوروبية ما أسموه "اللجنة الدولية لمقاطعة الإمارات". وتقول الحملة إنها تقوم بجهود كبيرة في سياق الضغط على أبوظبي لتحقيق هدفين رئيسيين: الأول: وقف الانتهاكات الحقوقية التي يقوم بها جهاز أمن الدولة داخل الإمارات، والثاني: وقف جرائم الحرب والانتهاكات الحقوقية في الحرب على اليمن وخاصة فيما يتعلق بالشق الذي تمارسه أبوظبي، على حد تعبير الحملة "المجهولة.
ويقول إماراتيون إن الحملة، تغض الطرف أيضا عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات إلى اليمن، وتنكر دور الإمارات في التصدي للانقلابيين الحوثيين وتنظيمات متطرفة أخرى. ويعتبر هؤلاء أن الاكتفاء بتسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم فقط إنما كم ينظر للجزء الفارغ من الكأس، على حد تعبيرهم.