اعتبر وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الاحتجاجات التي شهدتها مدن إيرانية الخميس (28|12)، تمثّل فرصة لـ”المراجعة العاقلة وتغليب مصلحة الداخل على مغامرات طهران العربية”.
وأضاف في تغريدة له على موقع ” تويتر” أن” مصلحة المنطقة وإيران في البناء الداخلي والتنمية لا استعداء العالم العربي”.
وخرج الآلاف في عدة مدن إيرانية باحتجاجات،الخميس، وهتفوا بشعارات ضد النظام، بما في ذلك الرئيس حسن روحاني، خاصة في مدينة مشهد، شمال شرق البلاد، حيث شهدت المظاهرات هتافات غاضبة من قبيل “الموت للديكتاتور” و “الموت لروحاني”.
وهتف المتظاهرون أيضًا ” اترك سوريا، فكّر بحالنا ” و ”لا غزة ولا لبنان، أفدي روحي لإيران”.
وخرجت احتجاجات مماثلة في مدن يزد ونيشابور وشاهرود وكاشمر أيضًا.
وإزاء الدعوات المحقة التي أطلقها الوزير قرقاش، قال مراقبون إن الاحتجاجات الإيرانية فرصة للمراجعة للتدخل السلبي في المنطقة العربية، كما أن افتعال الازمات مع دول المنطقة من جانب دول أخرى يشكل فرصة كبرى للمراجعة أيضا والكف عن الدور السلبي.
ويقول مراقبون إن ما تتورط فيه إيران لا يقتصر على نظام الملالي، وإنما دول خليجية وعربية تفعل ذات الشيء بدءا من عبث سوريا في لبنان طوال 30 عاما، وعبث مصر في السودان حتى سببت انفصال جنوبه عن شماله، وحاليا عبثها في ليبيا، وكذلك ما يتهم به مراقبون أبوظبي من أنها تتدخل في الساحة المصرية والليبية والتركية والتونسية بحسب أحدث تصريحات رسمية صادرة عن تونس وأنقرة، وبالتعاون مع السعودية تتدخل في اليمن.
والتنمية التي يفتقدها الشعب الإيراني، هي أيضا في تراجع في السعودية والإمارات وانهيار تام في مصر وسوريا، بحسب المراقبين، الذين اعتبروا أن تجربة الحكومات العربية في الخمسين عاما الأخيرة لا تمنح أحدا فرصة التمايز عن إيران أو غيرها، على حد قولهم.