غادر وزير الخارجية المصري سامح شكري متوجها إلى الإمارات، للقاء نظيره الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي، في زيارة مفاجئة في أعقاب التطورات المهمة التي تكللت بها زيارة الرئيس التركي إلى السودان.
وقالت القاهرة إن الزيارة تأتي في إطار التشاور الدوري والتنسيق المستمر ما بين مصر والإمارات حول "مختلف القضايا والتحديات الإقليمية المتزايدة".
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن "العلاقة الخاصة والمتميزة بين البلدين تقتضي تكثيف التشاور وتبادل الرؤى بين الأشقاء بشأن التحديات المختلفة في المنطقة، ولاسيما التحديات المرتبطة بالأمن القومي العربي والتدخلات من خارج المنطقة العربية في شؤون دولها، فضلا عن تعزيز أوجه التعاون والتضامن بين البلدين".
وشنت وسائل إعلام مصرية وسعودية ومحسوبين على الإمارات، هجوما كبيرا على هذه الزيارة، ما دفع وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش للتغريد، مشيرا أن "أنقرة وطهران لن يقودا المنطقة" زاعما أن الرياض والقاهرة هما عمود هذه القيادة، قبل أن يعود ويشيد بـ"النموذج الإماراتيط في تحقيق العروبة، مستندا إلى أن وجود مليون ونصف عربي يعملون في الإمارات هو ما يجب أن تكون عليه العروبة وما يرتبط فيها.
فيما قال مراقبون، إن قرقاش قد يكون يلوح بطرد العرب في حال رفضت الدول العربية نموذج الرياض - ابوظبي - القاهرة، على حد قولهم.
ووصفت وسائل إعلام مصرية أردوغان بالنازي، والبشير بالانقلابي، رغم تأكيد الخرطوم وأنقرة على طبيعة العلاقات وأنها غير موجهة ضد أحد.
ومنح السودان تركيا جزيرة سواكن على البحر الأحمر لتركيا لتعيد تأهيلها، ويخشى أن تبني فيها ميناء حديثا منافسا لموانئ الإمارات والسعودية بحسب مراقبين، أو تدشن فيها قاعدة عسكرية، وهي قريبة من الحدود المصرية وقبالة جدة في السعودية.