استمر هطول أمطار غزيرة ومتوسطة لمدة جاوزت 10 ساعات على المناطق الشرقية.
وأفاد القائد العام لشرطة الفجيرة، رئيس فريق الطوارئ والأزمات، اللواء محمد أحمد الكعبي، بأن الأضرار الناجمة عن سقوط الأمطار اقتصرت على الممتلكات والمنازل، خصوصاً في المنطقة الشرقية، حيث تضرر 25 منزلاً.
وأكد الكعبي توفير مساكن مناسبة للأسر المتضررة، من خلال التنسيق بين قسم الشرطة المجتمعية في شرطة الفجيرة وجمعية الفجيرة الخيرية، التي تكفلت بإيواء الأسر.
وشاركت جهات مختلفة، بما فيها إدارة الدفاع المدني، وإدارة العمليات والمهام الخاصة، في شرطة الفجيرة، بتفعيل خطة الإخلاء لتأمين نقل الأسر المتضررة إلى أماكن الإيواء. كما تولت فرق متخصصة من إدارة المرور والدوريات وإدارة مراكز الشرطة الشاملة، تسيير حركة السير، والتعامل مع المركبات المتعطلة في الشوارع. وسارعت فرق الطوارئ في بلدية الفجيرة ودائرة الأشغال والزراعة بشفط التجمعات المائية.
وشهدت الطرق تكدساً ملحوظاً للسيارات، إضافة إلى حدوث انهيارات صخرية في طرق جبلية، مثل شارع «يبسه»، ما دفع شرطة الفجيرة إلى إغلاق الطريق لما يمثله من خطورة على مستخدميه.
وحثت الشرطة السائقين على توخي الحذر أثناء قيادة المركبات في حال سقوط الأمطار، ومع تدني الرؤية الأفقية. كما نصحت السكان بالابتعاد عن أماكن تجمع المياه، خصوصاً في الأماكن القريبة من المرتفعات والأودية.
وتطوع مواطنون من مدينة وادي الحلو، التابعة لإمارة الشارقة، لإزالة الكتل الصخرية المتراكمة في الشوارع الرئيسة، لتسهيل حركة السير، كما أغلقت شرطة الشارقة الشارع المؤدي إلى منطقة وادي الحلو بالاتجاهين، بسبب هطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية.
وقال المواطن علي المزروعي، من مدينة وادي الحلو، إن الشوارع المؤدية إلى الوادي أغلقت بسبب محاصرة المياه والكتل الصخرية لها، ما ضاعف من صعوبة الخروج منها والدخول إليها، إلا عبر حدود سلطنة عمان.
وبدورها، حولت إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في الفجيرة خدماتها إلى المكاتب الخارجية (مكتب جوازات العمل ومكتب جوازات مسافي، إضافة لمكتب جوازات دبا الفجيرة) بعدما غمرت الأمطار مبنى الإدارة وانقطع التيار الكهربائي عنه بسبب الأمطار الغزيرة.
وفي مدينة كلباء، التابعة لإمارة الشارقة، قال نائب القائد العام لشرطة الشارقة، العميد عبدالله مبارك بن عامر، إن الشرطة تعاونت مع المؤسسات الحكومية الأخرى للتعامل مع العوائل التي تعرضت منازلها لغمر مياه الأمطار، وفصلت التيار الكهربائي، احترازياً، عن منازل عدة لضمان سلامة ساكنيها.
وتابع: «في المرحلة الأولى، نقل المواطنون والمقيمون المتضررون إلى مدرسة سيف اليعربي، قبل نقلهم مجدداً وتسكينهم في شقق مفروشة في إمارة الفجيرة»، لافتاً إلى عدم تسجيل أضرار بشرية.
وأكد بن عامر التعامل مع المركبات المتعطلة، التي سقطت في البرك، عبر ناقلات متخصصة، واستدعاء الدعم الإضافي من شرطة الشارقة لتسهيل حركة المرور وإخلاء المنازل المتضررة.
وقال مصدر في الدفاع المدني بمدينة كلباء، إن الجهات المعنية نقلت 57 أسرة مواطنة ومقيمة إلى شقق في إمارة الفجيرة، من دون أن يستبعد نقل أسر جديدة.
وأفاد رئيس لجنة الطوارئ والأزمات ومدير بلدية كلباء، المهندس خلفان الذباحي، بأن لجنة الطوارئ والأزمات خصصت فريقين، نسائياً ورجالياً، لنقل المواطنين والمقيمين الذين حاصرتهم الأمطار في مناطق الغيل والنغالة وخور كلباء، بحسب تقارير صحافية محلية.