التقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في الرياض، اليوم الأربعاء، مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه "جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
حضر اللقاء من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
فيما حضر من الجانب الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
ويعد هذا ثاني لقاء يجمع ولي العهد السعودي، برئيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" خلال شهرين، بعد اللقاء الذي جمعهم 9 نوفمبر الماضي في الرياض.
وحزب "الإصلاح" هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد، في سبتمبر 1990، بصفته تجمعًا سياسيًا ذو خلفية إسلامية، وامتدادًا لفكر جماعة "الإخوان المسلمين".
ويعد لقاء محمد بن زايد باليدومي لقاء نادرا واستثنائيا وخروجا عن الخط السياسي والأمني المعلن من جانب أبوظبي ضد التيار الإسلامي في الدول العربية عامة وفي اليمن خاصة، في ظل تزايد التقارير التي تشير إلى الصدام المستمر من جانب الإمارات للحزب اليمني باعتباره النسخة اليمنية من الإخوان المسلمين المنتشرة في أرجاء العالم.
ويقول مراقبون، إن السعوديين ضغطوا على المسؤولين الإماراتيين لعقد هذا اللقاء في أعقاب خسارة الرهان على الراحل صالح مؤخرا، وكما ضغطت أبوظبي على الرياض للتعامل مع صالح فإن الأخيرة هي التي ضغطت هذه المرة على أبوظبي للتعامل مع الإصلاح كونه أثبت أنه القوة السياسية الأولى ولبنة أساسية في المقاومة في اليمن ضد انقلاب الحوثيين.