فور الإعلان عن إعفاء رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية، يوسف السركال، من منصبه، وفقًا لما ذكرته قناة “الشارقة الرياضية”، ثارت العديد من التساؤلات حول السبب غير المعلن بشكل رسمي، حتى الآن.
وكان مجلس الوزراء عيّن السركال، الرئيس السابق للاتحاد المحلي لكرة القدم والمرشح السابق لرئاسة الاتحاد الآسيوي، رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، في (9|11) الماضي.
ويأتي الإعفاء، بعد أيام قليلة من انتشار صور للسركال وهو يعانق رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بانكوك، وخرج بعدها السركال، ليؤكد أن ما حدث أمر مدبّر لنشر الفتنة، ويصدر بيانا تضمن أقذع الشتائم والاتهامات ضد قطر، بحسب مراقبين.
وانتشرت صورة للسركال أثناء الحفل وهو يحتضن رئيس الاتحاد القطري حمد بن خليفة، مما أثار انتقادات لمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي يُتهمون بانتمائهم لجهاز الأمن، طالبوا بإقالة السركال ووجهوا له سيلا من السباب والشتم والتخوين لهذا العناق الذي كلف السركال منصبا رفيعا.
وقال السركال في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، آنذاك إن ما حصل كان بتدبير مسبق من جانب القطريين لاستغلال الصور في أمور تدعم أمورهم الخاسرة، على حدّ تعبيره.
وأضاف أنه فوجئ بوجود حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري بشكل مباغت أمامه، مرتميًا على صدره، مدّعيًا ترحيبه بحضوره في ظل وجود رؤساء الاتحادات الوطنية عن آسيا، الذين كانوا قد طلبوا حضوره للتهنئة، بينما كان أحد الأشخاص مستعدًا في موقع بعيد لالتقاط صور وإظهارها بالشكل الذي ظهرت به.
وأكّد السركال أنه يرفض المزايدة على وطنيته، مشيرًا الى أن “دولة الإمارات وشهداءها خط أحمر، ووطنه وقيادته وتوجهاته واستقراره أهم عنده وعند كل إماراتي من أي علاقة…”
يذكر أن “السركال” كان قد تم تكريمه من قبل الاتحاد الآسيوي، بجائزة “الماسة الآسيوية” تقديرًا لإسهاماته بخدمة الكرة في القارة، وذلك أثناء حفل توزيع الجوائز السنوي للاتحاد، في العاصمة التايلاندية، بانكوك.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تنشر وكالة الأنباء الرسمية “وام” قرار إقالة السركال رسميًا، لكنها أوردت خبرًا عاجلًا نسبة إلى مصدر رسمي، قال: “لا صحة لتعيين عبدالرحمن العويس رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة”، لكن الخبر لم يؤكد أو ينفي إقالة السركال حتى الآن.
وقد أثارت قضية السركال جدلا واسعا في الساحة الإماراتية التي رأت أن الضجة المثارة حول مصافحة وعناق بين إماراتي وقطري أمر مستنكر ومفتعل، فقبل شهور قليلة جدا كان من عيّن السركال يعانق كبار القادة القطريين ويزورهم في قصورهم ومزارعهم ويستقبلهم أيضا في مزارعه وقصوره، على حد قول إماراتيين.
واستنكر الإماراتيون نشر هذه المشاعر التي وصفوها "بالعدائية" تجاه المكون الخليجي في حين ترتفع مزاعم الانفتاح والتسامح مع البوذيين واليهود والهندوس ويرتفع سقف العداء إزاء الناشط الإماراتي ونظيره الخليجي والعربي، على حد تقدير إماراتيين.