حذر وزير الخزانة البريطاني، فيليب هاموند، من إحجام الشركات عن الاستثمار في بريطانيا؛ نظراً لحالة الغموض السائدة بعد تصويت بلاده على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف هاموند لبرنامج "أندرو مار"، الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الاثنين، أنه "من الواضح للغاية أن الشركات ليس لديها حرية التصرف فيما يتعلق بالاستثمارات، لذا تقلل نشاطها، ويمكن تفهم ذلك". وقال: إنهم "ينتظرون حتى تتضح أمور العلاقة مع أوروبا أكثر".
وجاءت تعليقات هاموند في الوقت الذي تشير فيه دراسة أجراها اتحاد الصناعة البريطاني إلى أن 42% من الشركات البريطانية تعتقد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي يضر بخطط استثماراتها.
ودعا اتحاد الصناعة البريطاني حكومته إلى سرعة إبرام اتفاق تجاري في المستقبل مع الاتحاد الأوروبي. وقال هاموند إن وزراء الحكومة تزداد قناعتهم بشأن الحاجة إلى إجراء ترتيبات انتقالية للحد من زعزعة الاستقرار في الوقت الذي تغادر فيه بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "كانت فكرة الفترة الانتقالية قبل خمسة أسابيع بمثابة مفهوم جديد، وأعتقد الآن أن الجميع في الحكومة يقبل بضرورة وجود نوع من الانتقال".
وقال: "نمضي حالياً في إجراءات حقيقية مع بدء المفاوضات، وأعتقد أن الحكومة ستجتمع على موقف يزيد من نفوذنا التفاوضي، ويضمن التوصل إلى أفضل اتفاق ممكن لبريطانيا".
وأضاف أن اتخاذ ترتيبات انتقالية "خطوة صائبة ومعقولة بالنسبة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي"، وقد تستغرق "عامين".
وعُقدت جولة مفاوضات جديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الاثنين، حيث أجرى ديفيد ديفيز، وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، محادثات مع مسؤولين من الاتحاد في إطار الجولة الثانية للمفاوضات التي عقدت في بروكسل.
وقال ريان نيوتون-سميث، كبير الاقتصاديين في مجموعة "سي بي آي" الضاغطة للأعمال: "يتعين على الحكومة البريطانية من أجل مساعدة الشركات على الاحتفاظ بالتفاؤل وحصار حالة عدم اليقين أن تتحرك بسرعة نحو الاتفاق على شروط الانتقال الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والترتيبات التجارية في المستقبل".
وأضاف: "هذا سبب اقتراح (مجموعة) سي بي آي البقاء في سوق موحدة واتحاد الجمارك حتى تسري الاتفاقية النهائية". وقال: "هذا أبسط الطرق التي تضمن للشركات عدم التعرض لضرر مع استمرار التدفقات التجارية دون انقطاع".