قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن المنطقة العربية تواجه تحديات من الدور الإيراني، ولا تقبل بلاده رؤية جنرالات طهران في جولات انتصار، متهماً إياها بـ "العمل على تقويض الأمن العربي".
وبين الوزير خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، في الجامعة العربية بالقاهرة "إن إيران تعمل على إذكاء الطائفية في المنطقة، واستمرار الأزمات والتدخل في الشأن الداخلي، وهو ما نراه في سوريا واليمن والبحرين".
وتابع: "إن العالم العربي لا يمكن أن يكون مشاعاً لإيران، خاصة بعد تصريحها أنها تسيطر على 4 عواصم عربية".
وأكد على موقف الدولة من إيران ودورها في المنطقة، وقال إن "الإمارات لا تقبل أن ترى الجنرالات الإيرانيين في جولات الانتصار على بقايا الضحايا والركام في المناطق العربية، وهي مشاهد مقلقة ومحرجة للعرب، وتقوّض كبرياءهم".
وشدد على موقف البلاد من القضية اليمنية، والوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في مواجهة الانقلابيين ومن يدعمهم، حتى تعود البلاد جميعاً إلى يد الحكومة الشرعية قريباً.
وكان قرقاش قال قبل أيام إن سياسات المكابرة الإيرانية والتدخل في الشؤون العربية، هي التي أججت المشهد الإقليمي، داعياً إياها إلى التوقف عن التدخل في شؤون المنطقة، معتبراً أن سياسة المواجهة ليست في مصلحة إيران والمنطقة.
وقال في تغريدات له على "تويتر" حول التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران نتيجة السياسات الإيرانية التدخلية في المنطقة والعالم، إن «المنطق يحتم أن تتوقف إيران عن التدخل العابث في الشأن العربي، وأن تتعامل إيجابياً مع المبادرة الخليجية للحوار القائم على أسس راسخة واضحة».
وقد رد على قرقاش حينها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"، حيث قال إن على قرقاش أن يفكر بواقعية أكبر قبل أن يطلق تصريحات يكرر فيها ادعاءات واهية لن تؤدي إلا إلى تشديد التباعد بين دول المنطقة.
وكان حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيرانية السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، قال سابقا: إن "إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية".
كما اشتهر الجنرال الإيراني في "فيلق القدس"، قاسم سليماني، وهو يتجول على أنقاض المدن السورية بعد تدميرها وتهجير أهلها، فضلا عن وجوده في أغلب المدن العراقية التي فيها نزاع مسلح.