أحدث الأخبار
  • 11:02 . أرباح "دبي للاستثمار" تتراجع 64% بالربع الأول 2024... المزيد
  • 10:38 . "أدنوك للحفر" تُخطط لإتمام ثلاث عمليات استحواذ جديدة خلال 2024... المزيد
  • 10:38 . حاكم الشارقة يعتمد طلبات 1000 وحدة سكنية للمواطنين في مجمعي القطينة والشنوف... المزيد
  • 10:28 . مقتل خمسة عسكريين بينهم عقيد في هجوم بشمال العراق... المزيد
  • 10:27 . إدارة بايدن تستبعد نجاح الاحتلال الإسرائيلي في إنهاء حماس... المزيد
  • 10:11 . الأمم المتحدة: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أوامر الإخلاء... المزيد
  • 10:08 . برشلونة ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جيرونا... المزيد
  • 10:00 . أستون فيلا يقتنص تعادلا ثمينا أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:09 . الاحتلال الإسرائيلي يقتل موظفاً أممياً شرقي رفح... المزيد
  • 07:27 . تحذيرات من انتشار الأوبئة في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 06:44 . المستشفى الإماراتي الميداني برفح يعلن إجراء 1752 عملية جراحية... المزيد
  • 05:53 . ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة يقاربون 114 ألف شهيد ومصاب... المزيد
  • 12:40 . "مجموعة الإمارات" تحقق أرباحاً قياسية تجاوزت 18 مليار درهم... المزيد
  • 12:24 . تراشق "إماراتي سعودي" بشأن عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية في بلدة عزون شمالي الضفة... المزيد
  • 12:45 . تصاعد الغضب الأمريكي تجاه "إسرائيل": لا تملك "خطة صادقة" لحماية المدنيين في رفح... المزيد

ابن المجنونة

الكـاتب : سلطان فيصل الرميثي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

كلنا يدرك الحالة المتردّية التي تمرّ بها صناعة الكتابة والنشر في الوطن العربي من ناحية تواضع عدد القرّاء، ودنو سقف المبيعات، ففي دراسة منشورة تبين أن العربي يقرأ في كل عام نحو ربع صفحة، بينما يقرأ الأميركي ما لا يقل عن 11 كتاباً، والبريطاني 7 كتب.

في اعتقادي، أن المشكلة تكمن في أصحاب دور النشر «أنفسهم»، الذين لم يستطيعوا إلى الآن «تلمس» احتياجات القارئ العربي، والظهور بأفكار إبداعية تستنهض أفراد المجتمع لاقتناء الكتب وقراءتها، وهنا يُكمن السؤال الكبير حول ماهية المادة المكتوبة الملائمة للشخصية العربية؟ وعن القيمة المضافه التي ستفيده في محيط بيئته؟

وبالمثال يتضح المقال، فلو تكفّل ناشر عربي «مبدع» بإعداد «معجم الشتائم العربية» ليضم الشتائم والمسبات العربية من الخليج إلى المحيط مرتبة ترتيباً أبجدياً، مقرونة بطريقة نطقها وشرحها وتفسير معانيها ومتى تقال الشتيمة، وما هو الرد المناسب عليها، لظهر لنا أول كتاب عربي تتخطى مبيعاته الـ300 مليون نسخة.

وليزيح الناشر المبدع الحرج عن نفسه، ويدرأ هجوم النقاد اقترح أن يمهد للمعجم بمقدمة تبرر أن المعجم سيخدم علم «الأنثروبولوجيا» المهتم بدراسة الجماعات البشرية وسلوكها، وله أن يضيف المقولة المشهورة «من تعلم لغة قوم أمن مكرهم»، كما يمكن أن يستشهد الناشر بأبيات أبي فراس الحمداني «عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه، ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه»، وإن لم يقتنع الناقد فكل ما على الناشر فعله هو فتح صفحة من معجمه والنزول على الناقد سباً وشتماً، وللعلم لن يتكلف محرر صفحات «معجم الشتائم العربية» مجهوداً كبيراً في جمع المفردات البذيئة التي سيجدها بسهولة في البرلمانات العربية أو عبر القنوات التلفزيونية، وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي.

في أثناء كتابتي لهذا المقال «أخذت لفة في الإنترنت» فوجدت سؤالاً شرعياً حول حكم استخدام الكلمات النابية بين الزوجين بغرض التغزل! كما وجدت أن مفردة «ابن المجنونة» تستخدم للثناء على شجاعة فلان وإقدامه!!!