01:36 . وفد إماراتي يبحث في باريس تعزيز التعاون بمكافحة الجرائم المالية... المزيد |
01:35 . عودة الناحين إلى شمال غزة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد |
01:34 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأمريكي العلاقات الاستراتيجية... المزيد |
01:33 . ترامب يصل واشنطن ويعد بتوقيع عدد قياسي من المراسيم بيومه الأول... المزيد |
12:04 . حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة... المزيد |
12:04 . نتنياهو يتوعد بالعودة للقتال "إذا تطلب الأمر ذلك"... المزيد |
11:09 . برشلونة يواصل نزيف النقاط في الدوري الإسباني... المزيد |
11:07 . الحوثيون يعلنون مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"... المزيد |
10:21 . قاعدة إيرانية ضخمة "تحت الأرض" لتخزين الأسلحة البحرية... المزيد |
08:07 . مسجون بريطاني في دبي يتهمها بسوء معاملته... المزيد |
11:46 . الوصل يفوز على السد ويحرز لقب السوبر القطري الإماراتي... المزيد |
11:45 . سوريا الجديدة تتطلع لاستعادة مقعدها في الجامعة العربية... المزيد |
11:44 . مقتل وإصابة ثلاثة مستوطنين بعملية طعن في تل أبيب... المزيد |
08:46 . حماس توضح آلية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين... المزيد |
07:46 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن... المزيد |
07:44 . اغتيال قاضيين من المحكمة العليا في طهران... المزيد |
نشر موقع "بي بي سي" بالعربية تقريرا صحفيا للكاتبة "لويز ريدفيرز" حول إطلاق وزارة للسعادة في الإمارات. تقول الكاتبة، أعلنت الحكومة مؤخرا أنها اختارت 60 مسؤولاً لشؤون السعادة والإيجابية للسفر للخارج لدراسة كيفية نشر السعادة في البلاد.
وقد أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء : "إننا نسعى لخلق مجتمع تكون فيه سعادة شعبنا مؤشرا ومقياسا، وذلك بتوفير بيئة يمكنهم فيها فعلاً تحقيق الإزدهار".
تشكيك في نجاح المبادرة
وتستدرك الكاتبة، لكن البعض غير مقتنع بذلك، فهناك من ينتقدون الإمارات ويشجبون معاملتها للعمالة الوافدة. وقد وصف ناشطون سياسيون تعيين وزيرة للسعادة في البلاد بأنه يشبه المناصب المتخيلة في روايات جورج أورويل، داعين بدلاً من ذلك الحكومة إلى تحسين وضع حقوق الإنسان وحكم القانون.
لكن الإمارات ترفض تلك الانتقادات المتعلقة بسجلها في مجال حقوق الإنسان، ومن الناحية السياسية تبقى دولة مسيطرة تحكمها مجموعة من العائلات القوية.
وتؤكد الكاتبة البريطانية، بالنسبة إلى الإمارات، ليس هناك الكثير من التفاصيل عن السياسات التي ستحقق السعادة في البلاد.
تحفظات وآراء
وتنقل "بي بي سي" عن سونيا إدواردز، وهي أم لطفلين وتعمل مديرة تسويق، وعاشت في الإمارات لأكثر من عشر سنوات: "في الحقيقة، أعتقد أن كل ذلك لا يتعدى مجرد مسألة تتعلق بالعلاقات العامة. أعتقد أن الحكومة تريد أن يُنظر إليها على أنها تقدم خدمات أفضل من خلال هذه المبادرة، لكنني لا أعرف كيف سيكون تأثيرها".
وتضيف إدواردز، وهي من مومباي، ومتزوجة من بريطاني في دبي، قائلة: "هناك الكثير من القضايا التي تتعلق بالأمن الوظيفي، والتمييز في بيئة العمل، وأجرة السكن العالية، ورسوم المدارس الباهظة، لذلك إذا تم التعامل مع هذه القضايا، سنكون جميعاً أكثر سعادةً. لكن بشكل عام، ليست السعادة مسؤولية الحكومة وحسب، لكنها مسؤولية الأفراد، وطريقة تفكيرهم".
اتهامات بالتحايل
ويعتقد جستين توماس، وهو عالم نفس وأستاذ في جامعة زايد بأبو ظبي، على أن هناك بعض التحايل في مسألة توظيف وزيرة للسعادة، لكنه يقول: "بعيداً عن الكلام المنمق، حكومة الإمارات تفهم أن مسألة السعادة أدق وأعمق من مجرد تعيين وزيرة للسعادة. فهم يعلمون أنهم لا يستطيعون فقط أن يقولوا للناس أن يكونوا سعداء".
وتؤيد الخبيرة الاقتصادية كارول غراهام، الباحثة في مؤسسة دراسات وأبحاث بروكنغز في واشنطن، ومؤلفة كتاب "البحث عن السعادة: اقتصاد الحياة الرغدة"، بقوة تركيز الحكومة على رفاهية الناس، إلى جانب التركيز على إجمالي الناتج القومي، لكنها تقول إنها متشككة نوعاً ما في جدوى المبادرة الإماراتية.
وتضيف: "لست من المؤيدين لوجود وزراء أو وزارات للسعادة. وأعتقد أن البلدان التي لديها وزارات للسعادة مثل الإمارات، وفنزويلا، والإكوادور، بعيدة عن أن توصف بالديمقراطية، وهو أمر يخبرك بالكثير مما تريد أن تعرف".
وتضيف أن الحرية السياسية معترف بها على مستوى العالم كمكون أساسي من مكونات السعادة.
السعادة مصطلح محير
وتمضي غراهام قائلة: "السعادة مصطلح مثير للحيرة، وليس لها تعريف مقنع. ويمكن أن يكون هناك شيء مريب عندما تبدأ الحكومات في استخدام السعادة كمقياس لنجاحها. فجعل السعادة هدفاً للسياسات الحكومية، بدلاً من كونها عاملاً مساعداً، بدون تحديد معناها بشكل جيد، يترك الكثير مما يمكن التلاعب به".
يعتقد توماس أن هناك فائدة مالية من وراء تحسين معيشة الناس، ومستوى سعادتهم، لأن حالات الاكتئاب والتوتر تكلف الحكومات مليارات الدولارات كل عام من خلال أيام العمل المفقودة، وانخفاض الإنتاجية.
مجرد إعالة الأسرة يعتبر سعادة وتقول الكاتبة، يعمل سولومون موانغي، البالغ من العمر 28 عاما، بوابا في مشروع لبناء "الشقق الذكية" في مشروع "دبي مارينا"، وقد انتقل للعمل في دبي قبل ست شهور قادما من كينيا، حيث كان يعمل في تجارة الهواتف النقالة. وقد ترك وراءه زوجته وابنه البالغ من العمر سنتين في نيروبي، ويقيم حاليا في معسكر مخصص لسكن العمال خارج المدينة، في غرفة واحدة مع خمس رجال آخرين. يقول سولومون: "المعسكر في غاية السوء، وليس لدينا خصوصية، ولا يمكننا طهي طعامنا. العمل الذي أقوم به أيضاً ممل جداً، حيث أعمل من السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً كل يوم، لكنني تعرفت على السكان القاطنين في هذه الشقق وهم طيبون للغاية". وتختتم "بي بي سي" تقريرها بالقول، "لم يسمع موانغي بمبادرة السعادة التي أطلقتها حكومة الإمارات، لكنه يقول إنه سعيد في دبي، رغم قسوة الحياة. ويضيف: "أنا هنا لكي أعمل، وأعيل أسرتي، وهذا يجعلني أشعر بالسعادة".